المذنب

أعلن مرصد الشارقة الفلكي التابع لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك رصده في 20 سبتمبر الماضي المذنب " بان ستارز " الذي يتواجد حاليا في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية وبالتحديد في حدود كوكبة " ممسك الأعنة " .

وأوضح المركز أن هذا المذنب يبعد عن الأرض مسافة لاتقل عن 300 مليون كم ويتجه نحو الشمس بسرعة 25 كم في الثانية وتزداد سرعته كلما اقترب من الشمس ويزداد ذيله امتدادا بفعل حرارة الشمس ويكون بعكس اتجاه الشمس .

ويعد رصد هذا المذنب بالغ الصعوبة نظرا لبعده الشاسع وصغر حجمه ومما يضيف صعوبة في رصدة أن لمعانه المنخفض جدا أقل مما يستطيع الإنسان رؤيته بالعين المجردة في أفضل الظروف بأكثر من 200 مرة حيث أنه يظهر من القدر 12 علما بأن النجوم البراقة تعد من القدر الأول والعين المجردة ترصد حتى القدر 6 والمنظار إلى القدر 9 فيما يرصد التلسيكوب " 12 بوصة " إلى القدر 14 في ظروف الرصد المثالية.

وتعتبر زيارة مذنب " بان ستارز " الأولى للشمس ولا يعتقد بأنه سيزور الشمس مجددا قبل الآف السنين حيث أن العديد من المذنبات المشابهة له تنطلق من أقاصي تأثير جاذبية الشمس عند ما يعرف بسحابة أورت على أطراف المجموعة الشمسية التي تنبأ بها العالم أورت واكتشفها وتبعد حافتها عن الشمس مسافة سنة ضوئية وتمتد الى ثلاث سنوات ضوئية عن الشمس.

وستستمر رحلة مذنب " بان ستارز " نحو الشمس بالإقتراب منها ليصل الى نقطة الحضيض والتي يكون عندها أقرب ما يمكن إلى الشمس يوم 20 أبريل عام 2016 وستكون الأرض على موعد مع اقتراب المذنب يوم 22 يونيو 2016 بمسافة تصل إلى 95 مليون كم عن الأرض وسيسطع بالقدر 6.6 إذ يحتاج رصدة الى المناظير أو تلسكوب صغير.

تجدر الاشارة إلى أن مرصد الشارقة الفلكي التابع لمركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك من المراصد المتطورة في المنطقة والقادرة على تلبية طموح الباحثين الفلكيين بما يتمتع به من امكانيات ومعدات متطورة .

ويمتلك المرصد ثلاثة تلسكوبات أحدها لرصد الشمس بقطر 4 بوصة والآخر كاسر بقطر 7.2 بوصة والأضخم بينهم التلسكوب العاكس بقطر 18 بوصة إضافة الى بعض المعدات التي تساعد الراصد على تحليل ضوء النجوم ودراستها .