البروتونات المضادة

أعلن فريق من علماء الفيزياء عن تحقيق اختراق كبير في فهم المادة المضادة حيث صاروا أول من يقيس التفاعل بين البروتونات المضادة، ما يعتبر قوة كامنة وموردا كبيرا جديدا للطاقة.

وقد فهم العلماء ماهية البروتونات المضادة، المادة المضادة المكافئة للبرتونات، لحين من الزمن إلا أن خلق بروتونات مضادة كافية لقياس تفاعلاتها ظل تحديا كبيرا امام العلماء.

وقام الفريق الذي يقوده ما يو قانغ من معهد شانغهاي للفيزياء التطبيقية في الصين وتانغ آي هونغ من مختبر بروكهافن الوطني في الولايات المتحدة الامريكية بعملية تصادم بين ذرات الذهب لإنتاج كمية كبيرة من البروتونات المضادة وقياس معيارين هامين لتفاعلاتها ، وهما طول التشتت والمدى الفعال.

وتوصلوا لنتيجة مفادها أنه عند تفاعل بروتونين مضادين يظل طول التشتت والمدى الفعال متسقا مع التفاعل بين بروتون وآخر، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر".

ويعتقد العلماء أنه تقريبا نفس الحجم من المادة والمادة المضادة نشأ في الانفجار العظيم، ولكن تظل المشكلة غير المفسرة تتمثل في عدم فهم سبب تكون معظم الكون المرئي اليوم من مادة عادية.

ففي الوقت الذي تعتبر فيه المادة المضادة نادرة، حجم كبير من الطاقة يصدر عند تصادم الجسيمات بالأخرى المضادة ما يراه البعض كشكل جديد من الطاقة.

وقال ما لمراسل شينخوا "أن تسخير هذا الشكل من الطاقة يمكن أن يساعد في استخدام محركات فضائية قوية وأكثر خفة...مثلما القوة الكامنة للطاقة وتطبيقات الأسلحة".