وزارة الداخلية القطرية

 تمكن ضابط قطري في قوة الأمن الداخلي "لخويا" من تطوير أجهزة فحص الحاويات بميناء حمد وتحصل على إثرها على ثلاث شهادات ابتكار من الشركة المصنعة لتلك الأجهزة.

وأوضح بيان صحفي لوزارة الداخلية أن الرائد المهندس علي حسن ناصر الراشد، قائد سرية التقنيات الأمنية بقوة الأمن الداخلي "لخويا"، تمكن بعد دراسة دقيقة للأجهزة الخاصة بكشف محتويات الشاحنات والحاويات، وكذلك الأجهزة الخاصة بكشف المواد المشعة والنووية، والأجهزة الخاصة بالطرود والصناديق بمختلف أحجامها وأنظمتها من الوصول إلى مجموعة من المواصفات عالية الجودة لتعزيز دور تلك الأجهزة في الكشف عن المواد الخطرة والممنوعة
.وأشار البيان إلى أن المهندس الراشد وفريق العمل معه قدموا تلك المواصفات والمعايير الجديدة للشركات العالمية القائمة على تنفيذ المنظومة التأمينية لإضافتها على الأجهزة والمعدات الخاصة بميناء حمد.

والرائد الراشد حاصل على بكالوريوس الهندسة في علوم الحاسب من جامعة قطر، وعلى الماجستير في أمن الكمبيوتر، وصاحب العديد من الاختراعات والابتكارات التطويرية في الأنظمة الأمنية.وفي تعليقه على تلك الابتكارات أوضح الرائد علي الراشد أن الابتكار الأول يتعلق بتحليل الصورة للحاويات، الذي قام فريق العمل بتطويره مع مركز الأبحاث بالشركة المصنعة لجهاز فحص الحاويات، بحيث يتمكن الجهاز من تحليل صورة الحاويات والكشف عما إذا كانت تحمل مواد ممنوعة، مثل المخدرات والأسلحة والمتفجرات حتى وإن كانت مخبأة بين المواد الكثيرة داخل الحاويات.

وقال إن الابتكار الثاني يعمل على دمج جهاز الكشف عن المواد النووية والمشعة مع جهاز فحص محتوى الحاويات، بحيث يتمكن من اكتشاف كل المواد الممنوعة بمجرد مرور الشاحنة في مرحلة واحدة.وأضاف أن هذا الدمج ساعد في اكتشاف المواد المشعة ونسبة قوتها في داخل الصورة الخاصة بالحاوية، اعتمادا على اللون ومنحنى الخطورة، كما وفر في نفس الوقت إمكانية الكشف عن المواد الممنوعة مثل المخدرات والمتفجرات والأسلحة عن طريق البرنامج التحليلي للصورة الذي تم تطويره أيضا. وأوضح أن الابتكار الثالث متعلق بنظام كشف المتفجرات والمخدرات في أجهزة الطرود والصناديق ذات الطاقة العالية الذي تم تطويره لتصبح الأجهزة قادرة على اكتشاف المخدرات والمتفجرات وأماكن تواجدها في الصناديق بدقة.
 وقد أشادت الشركة المصنعة بهذا الابتكارات ومنحت المهندس علي الراشد ثلاث شهادات تقديرا لجهوده في تطوير هذه الأنظمة الأمنية التي تجعل دولة قطر في صدارة الدول التي تتميز منافذها وموانئها بدرجة أمان وحماية عالية.وأكد بيان وزارة الداخلية أن ميناء حمد، وبما توافر له من إمكانات لوجستية وأنظمة كاشفة تم تعديل مواصفاتها بفضل ابتكارات أبناء الوطن، يعد اليوم واحدا من أهم الموانئ العالمية إن لم يتصدر قائمة الأفضل على مستوى العالم.