صخرة الملك بونانزا

تتطلع وكالة ناسا بشغف إلى موقع الحفر المقبل للمركبة "كيريوزيتي" على سطح المريخ، حيث بدأت المركبة الأعمال التحضيرية عند صخرة مختارة تسمى "الملك بونانزا" الأربعاء 17 أغسطس/آب.

وتستخدم المركبة في أعمالها التحضيرية أدوات دقيقة، مثل فرشاة إزالة الغبار (DRT) وكاميرا ماست (Mastcam) عالية الدقة لجمع الصور بغية التأكد من نجاح العملية.

ومع إزالة الغبار المؤكسد المائل للحمرة من على الصخرة، لاحظ العلماء والمهندسون من قيادة المهمة بقعة رمادية من مواد صخرية أقل أكسدة، على صخرة "الملك بونانزا"، التي تعد رابع منطقة صخرية مرشحة من قبل "ناسا" على الكوكب الأحمر للحفر وأخذ العينات.

حتى الآن حفرت المركبة التي تزن طنا واحدا ثلاثة مناطق صخرية كانت مستهدفة من قبل الوكالة لجمع عينات وتحليلها بواسطة زوج من المختبرات الكيميائية (SAM وCHEMIN) على متن المركبة، وذلك من أجل دعم فرضية وجود ميكروبات على سطح المريخ من أزمنة سحيقة.

وحتى الآن تؤدي المركبة المهام المطلوبة منها بشكل جيد، إذ كشفت تقنيات إزالة الغبار بالفرشاة أيضا عن عروق رقيقة وبيضاء ومتقاطعة، وهو مؤشر جديد على أن الماء السائل كان قد تدفق هناك في الماضي السحيق.

وقالت ناسا: "ربما كانت هناك أملاح كبريتات أو نوع آخر من المعادن، التي ملأت الشقوق في الصخور".

وبناء على هذه النتائج الحالية والنتائج السابقة من خرائط الليزر المأخوذة بواسطة مختبر المركبة ChemCam في 14 أغسطس/آب، قرر الفريق العلمي المضي قدما في المهمة.

والخطوة التالية الوشيكة ستكون تشكيل حفرة اختبار ضحلة في الصخرة، بعمق حوالي 6 سنتيمترات، وإذا سارت الأمور على مايرام سيمضي الفريق قدما بسرعة في عمل حفرة أعمق لجمع عينات من داخل الصخرة، لتسليمها إلى مختبرات الكيمياء على متن المركبة.

صخرة "بونانزا الملك" توجد على نتوء مشرف على منحدر منخفض في الطرف الشمالي الشرقي من منطقة تسمى "وادي المخفية" تقع بين موقع هبوط المركبة في أغسطس/آب 2012 في غيل كريتر ووجهتها النهائية، جبل "ماونتي شارب".