تلوث الهواء

زادت نسبة تلوث الهواء فى بعض المناطق الصينية سوءا وخطورة أمس، حيث غلفت بكين ومدينة تيانجين ومقاطعة خبى القريبتين منها سحابة رمادية من الضباب الدخانى الكثيف المحمل بالملوثات الناتجة عن عوادم المصانع والسيارات وحرق الفحم لتوليد الطاقة اللازمة للتدفئة وتشغيل المصانع.

وقامت السلطات الصينية برفع مستوى الإنذار الخاص بالتلوث إلى المستوى الثانى، كما أرسلت وزارة البيئة بفرق من الخبراء لفحص معدلات التلوث بالمناطق الصناعية ومواقع البناء.

ووفقا لوسائل الإعلام، فقد ارتفع مقدار تلوث الهواء في بكين 22 مرة فوق المعدل الآمن، الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية، وأدى ارتفاع نسبة تلوث الهواء، وزيادة مقدار الجزيئات الضارة في الهواء، إلى انخفاض مستوى الرؤية.

وخوفا على صحة المواطنين مع ازدياد حالة التلوث سوء منذ أن بدأت موجة الضباب الدخانى الملوث تضرب البلاد منذ يوم الجمعة الماضى، نصحت السلطات المواطنين بتجنب القيام بأى أنشطة فى الأماكن المفتوحة، وقامت اليوم بتعليق العمل ببعض المصانع فى خبى، كما منعت مرور الشاحنات على الطرق.

ويتوقع خبراء الأرصاد والبيئة أن تستمر تلك الموجة من التلوث الهوائى حتى اليوم، عندما تقوم الرياح المتوقع هبوبها فى منتصف الأسبوع بطرد الهواء الفاسد بعيدا عن بكين والمدن المجاورة لها.

وقد عزا الخبراء موجة التلوث الحالية ببكين إلى الانبعاثات المتزايدة من محطات إنتاج الطاقة العاملة بالفحم، وذلك لسد حاجة سكان العاصمة الصينية الذين يبلغ تعدادهم نحو 20 مليون نسمة للتدفئة فى جو الشتاء القارس.

كان وزير البيئة الصينى قال، أول أمس، إن حجم الانبعاثات الملوثة فى البلاد تبلغ 20 مليون طن فى العام، مشددا على الحاجة الملحة لخفضها إلى النصف، متعهدا بأن أقصى الجهود سيتم بذلها لتحقيق هدف الدولة للقضاء على التلوث.