الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الخميس، انسحاب بلاده من "اتفاقية باريس" للمناخ، معللاً ذلك بأن الاتفاقية "ظالمة" لبلاده. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "من أجل أداء واجبي في حماية أميركا وشعبها، فإننا سنخرج من اتفاقية باريس، ولكن سنبدأ مفاوضات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، يكون أكثر عدلاً".

ووصف الرئيس الأميركي الاتفاقية بـ"الظالمة لأقصى حد" تجاه بلاده. وتابع "هذه الاتفاقية تضعف الولايات المتحدة، وتعطي مزايا اقتصادية لدول أخرى، تعد الأكثر تسبباً بالتلوث". كما اعتبر ترامب أن الاتفاقية تعيق قدرات بلاده الاقتصادية، وأنها كلفتها مليارات الدولارات، وتزيد الأعباء على الشعب الأميركي.

وأجرى ترامب سلسلة مكالمات هاتفية مع عدد من زعماء الدول الغربية، وذلك بعد إعلانه عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب اتصل هاتفيا مع كل من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو. وأوضح المسؤول أن الرئيس ترامب أوضح خلال المحادثات الأسباب التي دفعته إلى هذا القرار.

ولم يورد المصدر أي تفاصيل عن فحوى المكالمات، لكن من الجدير بالذكر أن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ يواجه انتقادات شديدة من جميع الأطراف الدولية تقريبا. ونقلت الوكالة ذاتها عن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي ماكرون أن الأخير قال لترامب إن "لا شيء يمكن إعادة النظر فيه" بخصوص اتفاقية باريس، مؤكدا أن باريس ستواصل التعاون مع واشنطن، لكن ليس في مجال المناخ.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبيرت، "أعربت المستشارة ميركل للرئيس ترامب هاتفيا عن خيبتها من قراره ".وأضاف المسؤول الألماني في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر أن ميركل "أكدت التزام ألمانيا باتفاقية باريس".