تصاعدت مستويات التلوث فى بيجين وغلف ضباب دخانى كثيف المدينة اليوم السبت رغم أن معظم أماكن العمل أغلقت أبوابها طوال الأسبوع الماضى بمناسبة عيد "الأسبوع الذهبى" السنوى. وارتفع مؤشر السفارة الأمريكية لكثافة الجسيمات مقياس "بى إم2.5" فى الجو، ارتفع فوق مستوى 350 ميكروجرام فى المتر المكعب فى بيجين معظم ساعات اليوم. وتصنف السفارة هذا المستوى بالخطير. ويعتبر مستوى تلك الجسيمات فى الهواء جيدة عندما يبلغ خمسون ميكروجراما فى كل متر مكعب. وقالت إحدى سكان العاصمة بيجين ويدعى وانغ تشوماى إنه ينبغى اتخاذ إجراء ما إزاء هذا التلوث. وقالت: "أظن أن (التلوث) يمكن أن يتحسن. مع تزايد الناس الذين يناقشون الآن هذه القضية على الإنترنت، ينبغى أن تتخذ الحكومة إجراءات". وعادة ما تشهد فترات العطلات معدلات أقل من التلوث حيث تغلق المصانع التى ينبعث منها الدخان أبوابها. لكن ساكن آخر من سكان العاصمة الصينية ويدعى وانغ يشو قال إن الناس العاديين يمكن أن يلعبوا دورا فى المساعدة تقليل التلوث. ويقول: "لهؤلاء اللذين يعيشون فى بيجين، ينبغى أن نقلل قيادتنا للسيارات ونقلل حرقنا للفحم من أجل التدفئة. حتى فى هذه الأيام لا يتوفر فى كل منازل بيجين جهاز تدفئة، لذا يحرقون الفحم على نحو تقليدى لجلب الدفء ما يتسبب فى ضباب خطير فى الشتاء". يذكر أن سيارات كثيرة، والتى تنتج أيضا ملوثات بى إم 2.5، كانت على الطرق خلال العطلة كما لم تكن هناك رياح تبعد الجسيمات الملوثة للبيئة ما أدى إلى أن الدخان الضبابى لم ينقشع من الجو.