كشفت صحيفة صندي بيبول اليوم الأحد أن آلاف الحيوانات تنفق كل عام في الاختبارات السرية التي تجريها وزارة الدفاع البريطانية، نتيجة تعريضها للمتفجرات والسموم. وقالت الصحيفة إن ما يقرب من 28 ألف قرد وخنزير وقرد من فصيلة القرود الغينية نفقت على يد علماء وزارة الدفاع البريطانية خلال ثلاث سنوات من التجاربة العسكرية المثيرة للجدل، تم خلالها تزويد خنازير بدروع واقية للجسم وتفجيرها، وحقن قرود بعوامل بيولوجية قاتلة، وتسميم خنازير غينية بغاز الأعصاب. واضافت أن التجارب أٌجريت على هذه الحيوانات في مختبر التكنولوجيا وعلوم الدفاع السري التابع لوزارة الدفاع البريطانية في منشأة بورتون داون بمقاطعة ويلتشاير، واعترف مسؤولون عسكريون بأن العديد من الحيوانات عانت من آلام جوهرية سببت لها معاناة كبيرة لفترات طويلة قبل اعدامها. واشارت الصحيفة إلى أن اختبارات سرية أخرى أٌجريت أيضاً على كلاب عسكرية لمعرفة مدى تأقلمها مع درجات الحرارة المختلفة. وقالت إن بيانات حصلت عليها من وزارة الدفاع البريطانية بموجب قانون حرية المعلومات، كشفت أيضاً أن 379 قرداً من فصيلة القرود الأميركية، و 47 قرداً من فصيلة قرود المكاك، و 303 خنازير، و 123 أرنباً، و 1241 قرداً من فصيلة القرود الغينية، وآلاف الفئران والجرذان، نفقت في التجارب السرية للوزارة خلال الفترة بين 2010 و 2012. واضافت الصحيفة أن ما مجموعه 9438 حيواناً أُعدمت في المختبرات في عام 2010، و 8722 حيواناً في عام 2011، ونفق 8830 حيواناً أو أُعدمت بطريقة إنسانية في عام 2012، في حين رفضت وزارة الدفاع البريطانية اعطاء أي تفاصيل عن عدد برامج الاختبارات السرية في منشأة بورتون داون، لكنها اعترفت بأن ستة منها ممولة من قبل وكالات الدفاع الاميركية. ونسبت إلى متحدث باسم جماعة الضغط البريطانية (الناس من أجل المعاملة الاخلاقية للحيوانات) قوله "هذه الإرقام مقلقة ودليل على أن وزارة الدفاع تقف وراء استمرار استخدام الحيوانات في التجارب القاسية، رغم وجود تكنولوجيا متقدمة للأبحاث الإنسانية". واضاف المتحدث "لسوء الحظ، لا توجد اتفاقيات جنيف بالنسبة للحيوانات".