قال خبراء أرصاد حكوميون في الولايات المتحدة أن رياحا قطبية تهدد الكثير من مناطق شرق الولايات المتحدة، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ نحو عقدين. وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد من أن "موجة برد قطبية خطيرة" ستهبط على ثلثي مساحة شرق الولايات المتحدة بعدما اجتاحت ولايات في الشمال والغرب الأوسط منذ أمس الأول الأحد. واجتاحت "الكتلة القطبية" منطقة الغرب الأوسط، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في مينسوتا ومونتانا، حسبما أفادت هيئة الأرصاد. وأفادت خدمة "أكيو ويزر" الخاصة بأن درجات الحرارة بالفعل في مدينة بوفالو بولاية نيويورك قد وصلت إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر، ولكن "عامل تبريد الرياح" أو "مدى تأثير سرعة الرياح على خفض درجة حرارة الجسم البشري"، وصل إلى 36 درجة تحت الصفر. وبقي مئات الآلاف من التلاميذ في منازلهم في عشرات الولايات الأمريكية، ولن تفتح الكثير من المدارس أبوابها حتى بعد غد الخميس، حتى في ولايات السهول الشمالية القادرة على تحمل برودة الشتاء. وتعد خطورة التعرض لضراوة الصقيع كبيرة للغاية لدرجة لا تسمح بالخروج من المنازل. ووصل البرد القارس إلى الولايات الجنوبية، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذير في فلوريدا. وتجمدت المياه في الأنابيب غير المعزولة ضد البرد الشديد. وذكرت "أكيو ويزر" أنه في مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، وصل عامل تبريد الرياح إلى 23 درجة مئوية تحت الصفر في وقت مبكر اليوم الثلاثاء. وألقى باللوم على الموجة القطبية في أكثر من عشرة حالات وفاة. وذكر موقع "فلايت أوير دوت كوم" المعني بتتبع حركة الرحلات الجوية أنه جرى إلغاء أكثر من 10 آلاف رحلة جوية أو تأجيلها أمس الاثنين فقط. وأجلت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" رحلة تجارية لنقل إمدادات إلى محطة الفضاء الدولية بسبب انخفاض درجات الحرارة ، حيث أرجأت إطلاق مركبة شحن فضائية من موقع في فيرجينيا حتى غد الأربعاء،، على أقرب تقدير.