درس العلماء دورات مناخية واسعة النطاق عند خطوط العرض الوسطى في النصف الجنوبي للكرة الأرضية. ورصدوا انتظاما في موجات الحر التي تحملها العواصف من المنطقة المدارية وحتى خطوط العرض الأبرد قرب القطب الجنوبي. وهم يعتقدون أن الدورة النمطية للعواصف تعمل بالشكل التالي: تسخن الشمس الأجواء في خطوط العرض الاستوائية إلى الشمال مما يخلق تضادا مع الدرجات الباردة الأقرب من المنطقة القطبية. هذا التضاد في درجات الحرارة يخلق حالة من عدم الاستقرار الجوي لتنطلق العواصف. ثم تجيء العواصف بدورها لتلطف الاختلاف في درجات الحرارة بين الشمال والجنوب لتبدأ الدورة النمطية من جديد. وقاد ديفيد طومسون خبير الأرصاد الجوية بجامعة كولورادو الدراسة التي نشرت في دورية "ساينس"، وقال "طاقة العواصف، وهي في المتوسط تتشكل فوق خطوط العرض الوسطى من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، لها نمط يتكرر ما بين 20 و30 يوما". ويقول الباحثون إن هذا الكشف يعمق من فهم طريقة عمل العوامل الجوية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ويمكن أن يفيد الأرصاد الجوية في المنطقة.