رحبت منظمات حماية البيئة الخميس، بفتوى أصدرتها هيئة إسلامية شبه رسمية في إندونيسيا تحرم الاتجار في الحياة البرية والصيد الجائر للأنواع النادرة. وقال نيومان إيسوارايوجا، المتحدث باسم "الصندوق العالمي للطبيعة" في إندونيسيا، إن "الفتوى سوف تتمم القوانين الحكومية المتعلقة بحماية الحياة البرية وتعمل كمذكر للمسلمين في إندونيسيا بالحفاظ على توازن النظام البيئي كما يدعو الدين". كان "المجلس الإندونيسي للعلماء المسلمين" قد أعلن في كانون الثاني الماضي أن صيد الحيوانات المحمية والاتجار بها هي ممارسات تتعارض مع تعاليم الإسلام وأن الحفاظ على البيئة واجب على كل مسلم. وقال إيسوارايوجا إن المجلس تشاور مع منظمات معنية بحماية البيئة،مثل الصندوق العالمي للطبيعة، قبل إصدار الفتوى، وأضاف أنه يأمل فى أن ينشر الدعاة هذه الرسالة في تجمعاتهم، ولا سيما صلاة الجمعة. ومن ناحيته، أشار رئيس لجنة الفتاوى في المجلس الإندونيسي للعلماء المسلمين أسرورون نيام إلى أن الحفاظ على البيئة من أهم تعاليم الإسلام، وقال إن "قتل أو إيذاء أو صيد الحيوانات النادرة أو فعل أي شىء يهدد وجودها حرام، إلا في حالة الضرورة لإنقاذ حياة إنسان". يشار إلى أن إندونيسيا تضم عدة أنواع معرضة بشدة للانقراض، من بينها إنسان الغاب ونمور سومطرة ووحيد القرن الجاوي، وتواجه النمور ووحيد القرن بشكل خاص تهديد الصيد الجائر، حيث يحرك السوق السوداء للتجارة بأجزائها اعتقادا بقيمتها في الطب التقليدى.