بكين ـ الروسية
اثمرت البحوث والدراسات التي اجراها العلماء عن اكتشاف آثار لغبار المذنبات في جليد وثلوج المنطقة القطبية الجنوبية للكرة الأرضية.
تكللت البحوث التي اجراها علماء من الولايات المتحدة واليابان باكتشاف نماذج نظيفة لمواد من اجسام فضائية على سطح الأرض.
يطلق على هذه النماذج الكروية المكتشفة " chondrules" – التي هي عبارة عن قطرات سيليكونية منصهرة تدخل في تركيب الأجسام الفضائية ، والمذنبات غنية بهذه الكريات الدقيقة.
هذا الاكتشاف مفيد جدا لعلماء الفيزياء، لأنه يبين تاريخ المنظومة الشمسية وكيفية انتشار جزيئات المواد العضوية في الفضاء.
عادة يلتقط العلماء هذه الدقائق عندما يقترب ذيل مذنب من الكرة الأرضية، حيث يطلقون الى الفضاء أجهزة خاصة فيها ألواح مطلية بزيت السيليكون ، لالتقاط هذه الدقائق الفضائية من ذيل المذنب. هذه الطريقة معقدة وغير مثمرة دائما.
يقول البروفيسور جون بريدلي من جامعة هاواي، أول خطوة في الطريقة الجديدة في هذا المجال كانت في عام 2000 عندما أخذت عينات من جليد المنطقة القطبية الجنوبية، وعند ذوبان هذه العينات أكتشف العلماء ما يقارب من 3000 من الدقائق المجهرية قطر الواحدة منها 10 ميكرون. وعند دراستها بالتفصيل باستخدام مجهر مجسم "ستيريو" عثر على 40 جسيما دقيقت من أصل فضائي.