البابا فرنسيس

أصدر البابا فرنسيس منشوراً بابوياً يدعو إلى "استبدال الوقود الأحفوري تدريجياً دون تأخير". وحث العالم الأكثر ثراء على إجراء تغييرات في نمط الحياة واستهلاك الطاقة حتى يمكن تجنب التدمير غير المسبوق للنظام البيئي.

ويلقي المنشور المكون من 192 صفحة بكثير من اللوم على الأنشطة البشرية فيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري. ويسعى إلى حث الجميع، وليس الروم الكاثوليك فحسب، على حماية كوكب الأرض.

وقال البابا فرنسيس: "وصلت بنا الحال لنعتبر أنفسنا أمراء وسادة، يحق لنا نهب الطبيعة كما يحلو لنا". وأضاف: "العنف الموجود في قلوبنا المصابة بالخطيئة، ينعكس أيضاً في أعراض المرض الواضح في التربة، وفي الماء، وفي الهواء وفي جميع أشكال الحياة." وانتقد ما أسماه "الأنانية الجماعية"، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لوقف الضرر، داعياً إلى وضع حد للنزعة الاستهلاكية والجشع.

واعترض البابا على من يقولون إن "التكنولوجيا ستحل جميع المشاكل البيئية وإن حل مشكلتي الجوع والفقر في العالم يكمن ببساطة في نمو السوق". وقال: "نحتاج إلى أن نرفض من جديد المفهوم السحري الذي يوحي بأنه يمكن حل المشاكل ببساطة من خلال زيادة ربحية الشركات والأفراد".

وأشار أن الوقت ينفد أمام حل مشكلة كوكب "بدأ يبدو وكأنه كومة هائلة متزايدة من التلوث" والذي يمكن أن يشهد "دماراً لا مثيل له يحل بالمنظومات البيئية" هذا القرن.

يأتي هذا المنشور قبل نحو ستة أشهر من اجتماع قادة الدول في باريس في محاولة لإبرام إتفاق يهدف للحد من انبعاثات الكربون.

وكانت هذه الخطوة موضع ترحيب كبير من جانب الجماعات المدافعة عن البيئة. وقالت يولاندا كاكابادسي، رئيسة الصندوق العالمي للطبيعة، إن ذلك "يضيف نهجاً أخلاقياً نحن في أشد الحاجة إليه" في النقاش الدائر حول تغير المناخ.

لكن تسريب أجزاء من الوثيقة يوم الثلاثاء قوبل برد فعل فاتر من قبل المحافظين المشككين في الولايات المتحدة، بما في ذلك اثنان من المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية.