الشرطة الصينية

قُتل شخص واعتقل50 آخرون عندما فضّ 2000 شرطي تظاهرة كبيرة فام بها قرويون احتجاجاً على التلوث من مصانع للكيماويات في إقليم منغوليا الداخلية. وقد شهد الإقليم احتجاجات كثيرة منذ العام 2011، عندما قتلت شاحنة راعياً منغولياً شارك في تظاهرة ضد التلوث الناجم عن منجم فحم.
يقول المغول الرحَّل، الذين يشكلون أقل من 20 في المئة من سكان منغوليا الداخلية البالغ عددهم 24 مليون نسمة، إن المراعي دمرت بسبب أعمال التعدين والتصحر، وإن الحكومة حاولت تثبيتهم في منازل دائمة.

ويفترض أن يتمتع إقليم منغوليا الداخلية الغني بالفحم بقدر كبير من الحكم الذاتي، لكن كثيراً من المغول يقولون إن الغالبية الصينية من عرق "هان" هي المستفيدة الرئيسية من التنمية الاقتصادية للمنطقة.
ونشرت الحكومة على مدونتها الرسمية أنها أمرت باقفال منطقة الصناعة الكيميائية ونقلها الى مكان آخر، وأنها ستعاقب الشركات هناك على أي خرق للقانون.

وتشهد الصين نحو 90 ألف تظاهرة كل عام بسبب الفساد والتلوث والاستيلاء على الأراضي ومظالم أخرى. وإدراكاً للغضب المحلي والعالمي الذي تسببه المشاكل البيئية، أعلنت الحكومة الصينية حرباً على التلوث متعهدة التخلي عن نموذج اقتصادي قائم على "النمو بأي ثمن" طوال عقود مضت، مما أفسد الكثير من مياه الصين وتربتها وأجوائها.