الأسماك

قام العلماء الأميركيون بإعادة تكوين احدى المراحل المهمة في تاريخ ارتقاء العالم الحيواني، وهي مرحلة خروج الحيوانات من البحر إلى البر.

وحاول علماء البيولوجيا استعادة عملية تحول زعانف الأسماك إلى أرجل، وذلك عن طريق إنماء صغار السمكة النهرية السنغالية متعددة الزعانف ( Polypterus senegalus ) ومقارنة التغيرات التي حدثت في زحفها مع زحف الأسماك العادية .

يذكر أن سمكة " Polypterus senegalus " قادرة على العيش في البر وتحريك زعانفها الصدرية على غرار الحيوانات رباعية الأرجل. لذلك اختارها الباحث في جامعة أوتاوا الكندية إيميلي سنودن لاستيضاح كيف أثر الزحف على بنية أجسام الاسماك وحركاتها.

وقام علماء البيولوجيا بإنماء الاسماك في البر، ثم قارنوها مع تلك التي تعيش في الماء. وتبين أن الأسماك البرية تحرك مفاصلها بشكل أسرع. ولم تنزلق زعانفها كما تنزلق زعانف الاسماك النهرية.

وأفترض العلماء ان مثل هذه الميزة لمشيتها(زحفها) ساعدت الحيوانات الأولى التي خرجت من الماء إلى البر في تجاوز جاذبية الأرض.