جزء من الحرائق

 اتسعت مساحة الحرائق التي تجتاح شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية لأكثر من الضعف، مع دخول الأزمة يومها الخامس، ملتهمة ما يقرب من 84 ميلا مربعا من الأراضي والغابات.

وتسببت الحرائق الهائلة، الناجمة عن واحدة من أشد موجات الجفاف التي تشهدها الولاية، في تدمير 24 منزلا وتشريد ما يقرب من 12 ألف شخص حتى الآن، فيما يبذل الآلاف من رجال الاطفاء جهودا مضنية لإخماد النيران المستعرة. 

وتعاني كاليفورنيا من موجة جفاف شديدة للعام الرابع على التوالي، ما جعلها أرضا خصبة وعرضة لحرائق الغابات.وتزداد مساحة الحرائق بسرعة نتيجة الرياح الساخنة والجافة والرطوبة التي تساهم في تأجيج النيران واشتعالها بسهولة في الأراضي الزراعية والغابات.

وقد اشتعل 21 حريقا في الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة، فيما لم يتمكن رجال الإطفاء سوى من احتواء 5 بالمائة فقط من إجمالي مساحة الحرائق حتى الآن.

ويقول مسؤولون إن آلاف الصواعق ضربت مناطق عديدة في أنحاء الولاية في الأيام الاخيرة، ما ساهم في اندلاع عدد كبير من الحرائق، غير أن أسباب اندلاع عدد آخر من الحرائق لم يعرف بعد وإن كانت السلطات لا تشتبه بأنها متعمدة.

وكان محافظ كاليفورنيا، جيري براون، قد أعلن الليلة الماضية حالة الطوارئ عبر جميع أنحاء الولاية، ونشر حوالي تسعة آلاف من أفراد فرق الإطفاء ووفر عددا كبيرا من المروحيات وناقلات المياه، سعيا للسيطرة على الحرائق التي تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية كل عام.