الحيوانات الثديية

قال علماء من أميركا إن جميع الحيوانات الثديية التي يزيد وزنها عن ثلاثة كيلوغرامات تستغرق نفس الوقت في إفراغ مثانتها بصرف النظر عن حجم هذه الحيوانات سواء كانت فيلة أم أبقارا أم ماعزا أم قططا.
وتوصل العلماء من خلال دراستهم التي أجروها في حديقة حيوانات أطلنطا الأميركية إلى أن حجم الحيوانات الثديية فوق هذا الوزن لا يلعب أي دور في مدة التبول.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم، أن مثانة الفيل على سبيل المثال يمكن أن تحتوي على 18 لترا من البول وأن هذه الكمية تبلغ 3600 مثل حجم البول الذي تحتوي عليه مثانة القطة، حيث لا تزيد سعة هذه المثانة عن خمسة مليليترات ورغم ذلك فإن كلا من الفيل والقطة يحتاجان إلى 21 ثانية للتبول وبواقع خمس إلى ست مرات يوميا.
وأثبت الباحثون صحة معلوماتهم من خلال تسجيل مقاطع فيديو لـ 16 حيوانا ثدييا مختلفا.
ورجح الباحثون أن يكون من بين أسباب هذه النتيجة المفاجئة هو طول مجرى البول والجاذبية التي تنشأ عن هذا الطول عند تفريغ المثانة.
وأوضح الباحثون أن الحيوانات التي تزن أكثر من ثلاثة كيلوغرامات فقط هي التي تستطيع تكوين تيار من البول يستطيع التدفق بسلاسة حتى يصل للأرض وأن مثل هذا التيار لا يتوفر لدى الحيوانات الثديية الأقل وزنا من ذلك مثل الفئران والخفافيش حيث تتبول هذه الحيوانات بالتنقيط.
كما أوضح الباحثون أن السبب وراء قدرة الحيوانات الثديية على تخزين بولها لا يقتصر فقط على الناحية الصحية وحرصها على النظافة بل يتعدى ذلك إلى حرص هذه الحيوانات على ألا تؤدي الرائحة المستمرة لبولها للكشف عنها مما يسهل على أعدائها افتراسها.