حيوانات الشمبانزي

 اعترض فريق من العلماء  الاثنين، على دراسة نشرت نتائجها في شباط الماضي تقول ان حيوانات الشمبانزي التي تنضم الى قطيع جديد تغير من أصوات النداء كي تتماشى مع أصوات قطيعها الجديد قائلين بأن الباحثين طرحوا تأكيدات مبالغا فيها دون ان تعضدها أدلة كافية.
وقالت تلك الدراسة ايضا ان للشمبانزي همهمات محددة وغير ذلك من الاصوات التي تستخدم للاشارة الى أغذية معينة أو للحيوانات المفترسة أو لطلبات يفهمها أفراد القطيع.
وردت تلك الدراسة في دورية «كارنت بيولوجي» ولاقت تغطية مكثفة من وسائل الاعلام وفُسرت على انها تسلط مزيدا من الاضواء على تطور اللغة.
وقالت الدراسة ان هذا الاكتشاف يمثل أول دليل على أن الحيوانات بالاضافة الى البشر يمكنها تغيير أصواتها عن الاصوات التي تستخدمها قطعانها الاصلية من أجل أهداف معينة.
وأعادت جوليا فيشر من مركز الرئيسيات الالماني وجيمس هايام من جامعة نيويورك وبراندون ويلر من جامعة كنت - تحليل نتائج الدراسة في نفس الدورية وشككوا في منهج الدراسة واسلوبها وقالوا ان الباحثين اساؤوا عرض معطيات الدراسة واخفقوا في استبعاد التفسيرات البديلة.
وتمسك المؤلفون الثمانية الذين وضعوا الدراسة الاصلية بنتائجهم ودحضوا التحليل الجديد.
وقالت فيشر «هذا مثال حاسم على النتائج المغالى فيها التي ترتكز الى مجموعة هزيلة من المعطيات. بعض الناس يقبلون بسعادة التفسيرات الفضفاضة فيما يرفضها آخرون».
وقالت فيشر ان النتائج الرئيسية لاعادة التحليل تشير الى ان مخارج أصوات الشمبانزي لا تختلف بصورة كبيرة في المقام الاول وان التغير الذي لوحظ في السمات المميزة لبعض النداءات ليس بالامر الجديد.
وقال هايام «يبدو ان من التجاوز استنباط نتائج جريئة بشأن تطور اللغة من هذه المشاهدات».
وقال الباحثون واضعو الدراسة الأصلية انها ركزت على حيوانات الشمبانزي التي انتقلت عام 2010 من متنزه للسفاري في هولندا الى حديقة حيوانات في ادنبره باسكتلندا للعيش مع حيوانات شمبازي أخرى. وقال الباحثون انه خلال ثلاث سنوات لاحقة تبدل صوت شمبانزي هولندا خلال الاشارة الى التفاحة من الشدة الصوتية العالية الى أخرى أقل حدة تستخدم في اسكتلندا.
وقالت فيشر «استخلصت الدراسة الاصلية انطباعا يقول بان هناك حيوانات ذات طبيعة خاصة في اسكتلندا وان مجموعة من الحيوانات الدخيلة من هولندا اضيفت اليها وان المجموعة الاولى تحدثت مثل المجموعة الثانية».
وقالت فيشر ان الباحثين اخفقوا في استبعاد تفسيرات بسيطة وهو ان رد فعل حيوانات هولندا بشأن التفاح يختلف عن حيوانات أسكتلندا او ان الأولى تشعر بعدم الامان في البيئة الجديدة التي وجدت بها.
ورد واضعو الدراسة الأصلية وهم يرفضون التحليل الجديد بالقول «ليس لنا علم بأي دراسات توضح ان الإثارة يمكن ان تؤثر بصورة انتقائية على السلوك الصوتي بشكل مستقل عن السلوك الخاص بتناول الغذاء أو العلف».