فيل راجو

ظهرت صور مؤثرة للفيل راجو من الهند، الذي قيدت أقدامه، وتعرض للضرب وسوء المعاملة لأكثر من 50 عاما، يظهر فيها باكيا في اللحظة التي أُطلق فيها سراحه.
تُرك الفيل راجو هذه الفترة الطويلة وأقدامه تنزف دما بفعل القيود التي كان مربوطا بها، وكان يعيش على الاطعمة البسيطة التي يلقي بها إليه الزائرون من السائحين.
وأُطلق سراح راجو بواسطة 10 من رجال جمعية خيرية لحماية الحياة البرية مقرها شمال إنكلترا، في عملية جريئة تم تنفيذها في منتصف الليل لإنقاذه من مالكه الذي لم يكن يهتم إلا بالأموال التي يجنيها من الزائرين السياح.
انضم لرجال الجمعية الخيرية 20 رجلا من ضباط إدارة الغابات، و6 من رجال الشرطة في الهند.
وقال متحدث باسم الجمعية الخيرية أن الرجال، الذين شاركوا في عملية إنقاذ الفيل راجو قد تأثروا عاطفيا بشدة من مشاهدة الدموع في عيني الفيل بعد تحريره.
كانت الجمعية قد رفعت دعوى قضائية على مالك الفيل بسبب أشكال التعذيب التي يتعرض لها ، خاصة وأن مالكه لم يكن يمتلك أية وثائق قانونية تفيد بملكيته للفيل، وهذا ما شجع رجال الجمعية على إنقاذه من معاناته التي استمرت نصف قرن.
ولا يعرف بعد كيف اقتيد الفيل إلى هذا المكان، الذي عاني فيه طوال هذه الفترة، إلا أن الشرطة تعتقد أنه سُرق وهو صغير من والدته داخل حديقة حيوانات، وتم بيعه لمالكه.
تقول الجمعية إن الفيل الذي يزن 5 أطنان ونصف الطن لم يحصل طوال هذه الفترات على قدر كاف من الغذاء، ما اضطره إلى العيش على الأوراق والبلاستيك وعطايا الزائرين.
وبمجرد الحصول على اذن بإطلاق سراحه، خضع لعملية تخدير، وتم رفعه على شاحنة كبيرة سافرت به مسافة 500 كيلومتر إلى مركز رعاية وحماية الفيلة، التابع للجمعية في مدينة ماتورا الهندية.
تؤكد الجمعية أن الفيل سيقضي الفترة الباقية من حياته في مكان آمن، بعيدا عن المعاناة والآلام التي كان يتعرض لها طوال 50 عاما.
يُذكر أن الدراسات أثبتت أن الفيلة حيوانات ذكية ولديها مشاعر حساسة، وتشعر بالحزن والسعادة.