ريبورغ لوكوم ـ وكالات
عثر علماء حفريات على كتلة حجرية في منطقة "هارتس" بألمانيا تحتوي عن أكثر من 28 عظمة متحجرة من عظام ديناصور، أطلقوا عليه اسم "يوروباصورص" تكريماً للوحدة الأوروبية. ويقول نيلز كونتشكه المدير العلمي بحديقة مونشهاجن للديناصورات "إنه أفضل اكتشافاتنا خلال الـ14 عاماً الماضية". ويضيف "هناك على الأرجح نصف ديناصور في الكتلة الحجرية". وبفضل التكنولوجيا الحديثة، أصبح بمقدور العلماء حتى اكتشاف السبب المحتمل وراء نفوق ذلك الحيوان. وينتمي يوروباصورص إلى فصيلة الديناصورات العشبية طويلة العنق التي عاشت خلال العصر الجوراسي المتأخر على جزيرة تعرف اليوم بحوض ساكسونيا السفلى. وكان هذه الموقع الذي عثر فيه على عظام الديناصور قد اكتشف للمرة الأولى عام 1998، واشتهر منذ ذلك الحين نتيجة لكثرة عدد عظام الديناصورات التي لا يزال العلماء يكتشفونها هناك. وأطلق على هذا النوع من الديناصورات رسمياً اسم يوروباصوروص" في عام 2006. وقد اكتشف نحو 1500 عظمة من عظام أكثر من عشرين ديناصوراً في الموقع منذ تم العثور على أحد أنياب ديناصور لأول مرة هناك منذ نحو 14 عاماً. ومع ذلك، يقول علماء الحفريات إن أحدث اكتشاف يتمتع بأهمية خاصة. ويوضح كونتشكه قائلاً "عظمة واحدة فقط كانت تبرز للخارج، لكن ساورنا اعتقاد على الفور أن الكتلة الحجرية ربما تحتوي على عظام ديناصورات". ويضيف مدير المشروع أوليفر فينغس من متحف الدولة في هانوفر "كثافة هذه العظمة عالية بشكل استثنائي". ويمكن أن يساعدنا ترتيب العظام في تسليط الضوء على مدى عمق المياه في ذلك الوقت. ويسود الاعتقاد أنه قبل 154 مليون سنة عندما كانت المنطقة تتكون على الأرجح من سهول طينية، تعثر الديناصور في بعض الرواسب الجيرية الموحلة، ونفق بعد معاناة قصيرة وغرق تحت السطح. وترك العلماء العظام في الصخرة التي يبلغ حجمها نحو واحد متر تقريباً كي يجروا عليها أبحاثهم. وبمساعدة تقنية المسح التصوير، تمكن الباحثون من عمل نموذج ثلاثي الأبعاد للديناصور المتحجر بداخل الصخرة. وستستخدم حديقة مونشهاجن للديناصورات النتائج لصنع المزيد من هياكل الديناصورات بحجمها الطبيعي وهو ما سيعد إضافة إلى النماذج الـ220 المعروضة حالياً على امتداد ممر طويل تحفه الأشجار. ومن أهم معالم حديقة الديناصورات القاعة التي تحتوي على آثار أقدام متحجرة لأكثر من 250 ديناصوراً متنوعاً تركت آثار خطواتها في طين بحيرة استوائية ضحله منذ أكثر من 140 مليون سنة مضت. وسوف تستغرق عملية تقييم كل الحفريات بالموقع الذي يقع في شمال ألمانيا زمناً طويلاً، حيث تم فحص 15%فقط من هذه الحفريات حتى الآن. ويتلقى المشروع دعماً من مؤسسة "فولكس فاغن" ويشارك فيه علماء حفريات ومحنطين من جامعة بون ومتحف الدولة في هانوفر ومتحف التاريخ الطبيعي في برونسفيك والمتحف المفتوح في حديقة مونشهاجن للديناصورات.