أوتاوا ـ وكالات
كشفت دراسة كندية حديثة إن ارتفاع درجات الحرارة في العالم يدفع السلالات السمكية إلى المياه الباردة والعميقة، ما يجعل سلالات المياه الدافئة تهيمن على مشهد الصيد العالمي، ويهدد في نفس الوقت بنشوب نزاعات بين الدول. وتعد الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة (بريتش كولومبيا) ونشرت هذا الأسبوع بمجلة ((نيتشر))، أول دراسة من نوعها تظهر أن ظاهرة الاحتباس الحراري في المحيط لها تأثير على تركيبة السلالات التي اصطادها الصيادون في السنوات الأربع الماضية. وكانت دراسات سابقة قد أشارت الى تغيير بعض السلالات لمواقعها ردا على ارتفاع درجات الحرارة مع تحول الأسماك تدريجيا بعيدا عن المناطق الاستوائية إلى المناطق الأكثر برودة. بيد أن الدراسة الجديدة أظهرت ان سلالات المياه الدافئة حلت أيضا محل سلالا ت تم اصطيادها تقليديا في الكثير من المصايد في العالم منذ عام 1970 على الأقل، وفقا للباحثين. وقال قائد فريق الدراسة ويليام تشيونغ " نتيجة لتحول الأسماك إلى المناطق الأبرد، شهدت مناطق مثل نيو انغلاند على الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة سلاسلات جديدة كانت توجد عادة في المياه الدافئة القريبة من خط الاستواء". وقال الباحثون ان تلك التحولات تخلف العديد من الآثار السلبية مثل تراجع صيد الأسماك بشكل كبير في المناطق الاستوائية حيث يمكن ان تتجاوز درجات الحرارة ما تفضله الكثير من السلالات الاستوائية. وتشمل التأثيرات الأخرى الانخفاض في الأرباح وفرص العمل والنزاعات على المصايد السمكية الجديدة الناتجة عن تحول التوزيع ومخاوف الأمن الغذائي وخاصة في الدول النامية.