لندن _ سانا
أشارت دراسة علمية إلى أن النحل الذي يتعرض إلى المبيدات الحشرية الشبيه بمادة النيكوتين لا يعتبر مفيدا في تلقيح المحاصيل.
وتوصلت الدراسة إلى أن النحل الطنان الذي يجمع اللقاح من أشجار التفاح لا يوجد بكثرة عندما يتعرض إلى المواد الكيمائية مما يحد من نجاح المحصول.
ويقول العلماء إنه على صناع القرار أن يضعوا في حسبانهم الآثار المحتملة على الزراعة في نقاشهم بشأن استخدام المبيدات الحشرية الشبيه بمادة النيكوتين.
وقالت الشركة التي تنتج المبيد الحشري إن النتائج سابقة لأوانها.
ويضطلع النحل بدور رئيسي في تلقيح عديد من المحاصيل منها الفواكه والبذور والزيوت.
وتقدر القيمة العالمية للنحل المستخدم في خدمات التلقيح وغيره من الحشرات الأخرى بما يتراوح بين 152 مليار و379 مليار جنيه سنويا.
وتقول الدكتورة دارة ستانلي من جامعة رويال هولواي البريطانية: إن الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر اكتشفت للمرة الأولى أن التعرض للمبيدات الحشرية يضعف النحل الطنان في عملية التلقيح.
وأضافت لـ بي بي سي: “أعتقد بأنه بات مهما بالنسبة لعملنا أن تلك الدراسة تشير كذلك إلى ضرورة إدراج قضية خدمات التلقيح الجدل حول استخدام مادة نيكوتينويد الكيميائية.”
وتابعت: “خدمات التلقيح مهمة بصورة واضحة لأن 30 في المئة من الطاع الذي نأكله ينتج من محاصيل ملقحة من خلال النحل وغيره من الحشرات، وقد تشمل هذه المحاصيل محاصيل مثل الفاكهة والجوز ومحاصيل البذور ومحاصيل الزيوت.”
ويشهد النحل تراجعا كبيرا في أوروبا وأمريكا الشمالية بسبب عدد من العوامل، من بينها المبيدات الحشرية وغياب الموئل المناسب والأمراض.