برلين ـ وكالات
يستخرج الديزل أو السولار من النفط ومن الكتلة الحيوية. ويوجد منه نوع يحتوي على نسبة أقل من الكبريت، وهو أنظف من البنزين والوحيد المسموح به في أميركا وأوروبا. لكن عالما ألمانيا يدق ناقوس الخطر ويحذر من أضرار الديزل. حذر أحد كبار خبراء صناعة السيارات في ألمانيا من أن تزايد عدد السيارات التي تعمل بالديزل على الطرق الألمانية يمكن أن يشكل تهديدا للبيئة. وتحدث فرديناند دودنهوفر، بمعهد السيارات بجامعة دويسبورج – إسن، عن "مشكلة لا يوجد لها حل من الناحية العملية". وقال الخبير إنه من المتوقع اعتبارا من نهاية عام 2012 وحتى نهاية عام 2014 أن ترتفع أعداد السيارات التي تعمل بالديزل بنسبة 19,2 في المائة أي ما يقرب من 15 مليون سيارة. وتشجع صناعة السيارات على استخدام سيارات الديزل لأنها أنظف من سيارات البنزين. ورغم أن سيارات الديزل أكثر كفاءة فإنها بالمقارنة مع سيارات البنزين المزودة بمحول حفاز تحتوي على نسبة أعلى من انبعاثات أكاسيد النيتروجين ( مركبات الأكسجين مع النيتروجين) والجسيمات. الديزل وظاهرة الاحتباس الحراري ويقول العلماء إن وجود فائض من أكاسيد النيتروجين والجسيمات يمكن أن يؤثر سلبا على نوعية الهواء في المناطق الحضرية، ما يؤدي إلى تشكيل الضباب الدخاني وظاهرة الاحتباس الحراري. وقال دودنهوفر إن نسبة صغيرة فقط من سيارات الديزل المستخدمة في ألمانيا ستتوافق بحلول نهاية العام المقبل مع قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة الأكثر صرامة فيما يتعلق بالانبعاثات والمعروفة باسم اتفاقية (يورو 6). وهذا يعني أن نحو 3ر14 مليون سيارة ديزل غير متوافقة مع تلك الشروط ستكون في حيز التشغيل. وكثير من هذه السيارات هي من فئة السيارات الرياضية - المركبات الثقيلة التي تستخدم وقودا بصورة أكبر من سيارات الصالون القياسية. وأعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا أنها ليست مستعدة للسماح لـ 33 من المناطق الألمانية ألـ 57 لأن تتجاوز مستويات أكسيد النيتروجين الجديدة لفترة مؤقتة ممتدة. وقالت بروكسل إن السلطات الألمانية لم تستطع إظهار أن نوعية الهواء في البلاد يمكن أن تتحسن تحسنا كبيرا بحلول عام 2015.