باريس ـ أ.ف.ب
ولدت في باريس ثلاثة صقور جوالة في باريس في محضن اصطناعي مقام على بعد مئات الأمتار من برج إيفل وذلك للمرة الأولى منذ نهاية القرن التاسع عشر. هذا الطير الذي كاد أن يندثر في فرنسا على ما أعلنت رابطة حماية الطيور. وقال أنطوان قاضي المسؤول في الرابطة أن هذا الأمر «يوجه إلينا إشارة مفادها أنه عندما نعمل بتركيز يمكن للطبيعة أن تستعيد مكانتها في المدينة». وفي 25 أبريل فرخ طيران من البيضة وثالث بعد أيام قليلة في أعلى موقدة بوغرونيل للتدفئة في المدينة البالغ ارتفاعها 130 متراً عن سطح البحر، في الدائرة الخامسة عشرة. ومنذ ذلك الوقت تحضن الأنثى صغارها فيما الذكر يرصد فرائسه لا سيما طيور الحمام من أعالي الأبنية الأكثر ارتفاعاً. وتم رصد زوجا الصقر الجوال للمرة الأولى في خريف العام 2001 على الموقدة الشهيرة لكنهما لم يضعا أي بيض قبل إقامة عش مناسب. وفي نهاية نوفمبر نصبت كاميرا في المكان لمتابعة تصرفات الصقرين. وكانت تراجعت أعداد الصقر الجوال بين عامي 1945 و1970 بشكل كبير بسبب استخدام مبيدات معينة في الزراعة قبل أن تحظر هذه المبيدات. وأسهم في إنقاذ هذه الطيور أيضاً إدراجها على لائحة الأنواع المحمية. وأوضح قاضي «منذ نهاية القرن التاسع عشر لا تتوافر لدينا أي معلومات حول تكاثر صقور جوالة في باريس»، وذكرت الصقور قرابة العام 1850 على برج سان-جاك وقرابة العام 1870 على أبراج نوترودام.