الرياض – العرب اليوم
كشف مدير عام إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم قاسم، الوضع الوبائي لمرض التهاب الجلد العقدي في الأبقار بمحافظة الأحساء بعد الحظر، الذي فرضته الوزارة عليه أصبح ولله الحمد تحت السيطرة، مبينًا أن الوزارة استنفرت فرقها البيطرية بالمحافظة بناء على البلاغ الوارد للغرفة المركزية للطوارئ في الوزارة بوجود اشتباه في الإصابة بالتهاب الجلد العقدي في أحد المزارع المنتجة بالمنطقة الشرقية وتأكيد هذه الإصابة مخبريًا وتسجيل حالات نفوق بها.
وبين أن الفرق البيطرية الميدانية قامت بفحص (8903) من الأبقار، بلغ إجمالي المصاب منها (196) بقرة، وتمثل نسبة الإصابة (5.8%)، فيما يخص فرق الرش تم تشكيل (19) فريقا وتم رش ( 1283) موقعا، مما أدى انخفاض حدة المرض حسب التقارير اليومية وتعكس قلة أعداد المصاب والنافق داخل المزارع بالمحافظة .
وبين الدكتور قاسم أن فرق التقصي تعمل في جميع مناطق المملكة للتقصي عن إمكانية انتقال المرض ولوحظ وجود إصابات في الرياض في محافظة المجمعة ومحافظة ضرماء ومنطقة القصيم، وجاءت جميع هذه الإصابات نتيجة نقل بعض العجول والأبقار دون التقيد بفترة حظر تنقل الأبقار من الإحساء.
وأشار مدير عام إدارة الثروة الحيوانية أن مرض التهاب الجلد العقدي، لا يشكل أي خطورة على الإنسان وإنما هو مرض ذو أثر اقتصادي ولا يصنف ضمن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتقال المرض إلى مناطق أخرى، مضيفًا أن المرض فيروسي يصيب الأبقار ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغ الحشرات ويتميز بظهور الحمى وعقد على جلد الحيوان مع التهاب الأوعية الليمفاوية وتورم بالأرجل ومقدم الصدر في الحالات المتقدمة ويسبب المرض هزال وانخفاض إنتاج
الحليب وكذلك الإجهاض وتلف للجلد، وقد لوحظ انتشار الإصابة بالتهاب الجلد العقدي عالميًا في الفترة الأخيرة حسب تقارير منظمة الأوبئة العالمية (OIE) وظهر المرض بالمملكة لأول مرة عام 1436 هــ في جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، تم السيطرة عليه إلا أنه من فترة لأخرى تظهر إصابات في مناطق مختلفة خصوصًا في المنطقة الشرقية.