بوينس آيرس ـ العرب اليوم
في محاولة للبحث عن مصادر جديدة لطاقة صديقة للبيئة، طور علماء أرجنتينيون تجربة تقوم على تحويل غاز الميثان المنبعث من الحيوانات المجترة إلى طاقة مفيدة.مصادر الطاقة هذه يمكن استخدامها تستخدم وقودا للمحركات، وتحل جزءا من مشكلات أحد أكثر الانبعاثات خطرا على البيئة.وقد لا يدرك كثيرون أن ما يعتبر فضلات مزعجة، وانبعاثات كريهة من الماشية، بالإمكان أن يكونا مصدرا لطاقة صديقة للبيئة. ففي الأرجنتين تعد انبعاثات الكربون الناتجة عن روث الماشية من أكثر عوامل الاحتباس الحراري في العالم.ويطور العلماء فكرة، تكمن في فصل الميثان، عن غازات الجهاز الهضمي لدى البقر، وتحويله إلى طاقة مفيدة فتكون حينها الفائدة مزدوجة: التقليل من انبعاثات الكربون التي تنتجها مزارع الماشية من الكربون والميثان، والحصول على طاقة مجانية، والأهم أنها حتما طاقة صديقة للبيئة.علميا يعد الميثان، أحد أقوى الغازات الدفيئة، التي تصدر عن الحيوانات المجترة خلال عملية الهضم، وبعد تخمر المواد الغذائية، ينطلق الميثان إلى الجو مع تجشؤ الماشية، وتحلل روثها.وما قام به العلماء، هو أنهم أوصلوا جهاز تنقية، بالجهاز الهضمي للبقر، وباستخدام دراجة متصلة بمكبس يضخ الغاز عبر نظام التنقية، يتم فصل غاز الميثان عن باقي الغازات، فيتم الحصول على غاز ميثان نقي يمكن استخدامه وقودا لتشغيل محركات عدة، كمحركات السيارات مثلا.