دمشق ـ سانا
تشهد سورية مساء الأحد المقبل هطولا لشهب "الأسديات" التي تعد من أهم الهطولات الشهابية خلال العام. وبين رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح لمراسل سانا أن هذه الشهب التي تنسب للبرج الذي يكون في خلفية الهطل تعد من مخلفات ذيل المذنب "تمبل تتل" الناتج عن احتكاك ذيل المذنب الغباري بالغلاف الجوي المحيط بالأرض. وذكر العصيري أن برج الأسد يظهر أولا في جهة الشمال ويتحرك نتيجة دوران الأرض باتجاه الشمال الشرقي وتبدأ مشاهدة الهطل الشهابي من مساء يوم الأحد حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين وتقارب سرعة هطول الشهب70كم/الثانية ويتوقع أن يتم رصد ما بين 20 إلى25 شهابا في الساعة وقت الذروة. وأضاف رئيس الجمعية أن زخات الشهب ظاهرة طبيعية ولا تحمل أي تأثير على الأرض أو الإنسان وتعتبر مشاهدتها ومراقبتها ممتعة لكن القمر في ذلك اليوم سيعيق عملية الرصد لأنه سيكون بدراً ما سيقلل من متعة المشاهدة. ولفت رئيس الجمعية إلى أن فترة نشاط الهطل الشهابي لشهب الأسديات تمتد من 14 تشرين الثاني من كل عام وحتى 21 منه لكن الذروة تكون فجر يوم 17 منه وحددت سرعة الشهاب قبل دخول الغلاف الغازي71 كم/الثانية واللمعان 5ر2 . وأوضح العصيري أن علماء الفلك يطلقون على زخة الشهب الآتية من موضع ما في السماء اسم المجموعة النجمية التي تظهر من جهتها وتتكون من مليارات ذرات الغبار والثلوج وتظهر كشهب حين تخترق الغلاف الغازي لكوكب الأرض تتراوح سرعتها من 12/كم الى 71/ كم في الثانية وتظهر على بعد 120 كم في السماء وباختراقها للغلاف الأرضي تحترق وتذوب رمادا على شكل خط مضيء في السماء لتنتهي معظمها على بعد 60 كم عن الأرض. ويتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم و1 سم وتكون أفضل المشاهدات في المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي والغباري والرطوبة المرتفعة وفي عام 1999 هطلت خلال ساعة ونصف عاصفة شهابية تراوحت ما بين500-1700 شهاب وكأن السماء تطلق ألعابا نارية وفي عام 1966 رصدت إضاءة أربعين شهابا بالثانية في سماء أريزونا بأمريكا.