عمان ـ أ ش أ
أكد الدكتور مجد الهواري مدير عام هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي الأردنية اليوم السبت التزام الهيئة بتطبيق المعايير العالمية ، خاصة المتبعة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتابع معها عملية الإشراف على مختلف مراحل البرنامج النووي للبحوث والتدريس. وأفاد الهواري – في تصريح له اليوم – بأن الوكالة تساعد الهيئة في هذا المجال من خلال إعداد التشريعات اللازمة وتدريب الكفاءات الأردنية ، وتحضيرها لمرحلة استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. ونوه بأن الهيئة أقرت مبدئيا الدراسات (النيوترونية) المتعلقة بقلب المفاعل الأردني للبحوث والتدريب والذي سيقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا بقدرة 5 ميجاوات بالتعاون مع ائتلاف شركة (دايو) الكورية والمعهد الكوري للأبحاث الذرية. وقال إن الهيئة أقرت الدراسات التي أعدها الائتلاف الكوري المنفذ للمشروع بعد مطابقتها بدراسات مقارنة أعدتها هيئة الطاقة الذرية الأردنية بالتعاون مع شركة استشارية فرنسية تم التعاقد معها لهذه الغاية ..مشيرا إلى أن عملية إعداد الدراسات ومقارنتها وإقرارها استغرقت نحو عامين. واستعرض الهواري تفاصيل المشروع ، قائلا "إن الائتلاف الكوري كان قد أعد الدراسات المتعلقة بقلب المفاعل (الدراسات النيوترونية) وسلمها لهيئة الطاقة الذرية الأردنية بصفتها صاحبة المشروع والتي قامت بدورها بتعيين الشركة الاستشارية الفرنسية المتخصصة بدراسات الأمان النووي (نوك أدفايزر) من أجل إعداد دراسات مقارنة ومطابقتها مع المعايير الدولية ذات العلاقة. وبين أن الهيئة اعتمدت المعايير العالمية في إجازة وإقرار الدراسات بعد أن عقدت عدة اجتماعات مع هيئة الطاقة الذرية والجهات ذات العلاقة ، انطلاقا من دور الهيئة الوطني الهادف لإقامة المفاعل وفق أفضل المواصفات التقنية وضمان كفاءة التشغيل على مدى العمر الافتراضي للمفاعل. وأشار إلى أن هيئة الطاقة الذرية تسلمت من الشركة الفرنسية النتائج وقدمتها لهيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي لإقرار هذه الدراسات بصفتها هيئة رقابية وطنية تشرف وتتابع مختلف مراحل تنفيذ البرنامج النووي الأردني. وعن رأي هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي..قال الهواري إن الهيئة وبعد تحليل دراسات الائتلاف الكوري والشركة الاستشارية الفرنسية ومطابقتها مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية وجدت أن دراسات الطرفين متطابقة وتتواءم مع المعايير الدولية. وأفاد بأنه يمكن الاستفادة من المفاعل المرتقب تشغيله في عام 2015 لاستخدامه في إنتاج نظائر مشعة تحتاجها مختلف القطاعات الطبية والزراعية والصناعية في المملكة ، مشيرا إلى أن الهيئة أصدرت وبعد دراسات وإجراءات استمرت عامين رخصة بناء المشروع.