واشنطن ـ يو.بي.آي
اكتشف باحثون أميركيون ان البشر والرئيسيات، يحرقون يومياً وحدات حرارية أقل من باقي الثديييات، ما يبطئ حركة الأيض لديهم، وبالتالي يفسر سبب نموهم ببطء أكبر وعيشهم لفترات أطول. وأفاد موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي، أن باحثين من كلية "هانتر" في مدينة نيويورك الأميركية، أجروا دراسة قدروا فيها الوحدات الحرارية التي يحرقها يومياً 17 نوعاً من الرئيسيات، التي تعيش بحديقة حيوانات او في مراكز خاصة لها أو بالبرية. وقال المعد الرئيسي للدراسة، هيرمان بونتزر، ان "النتائج كانت مفاجئة بالفعل، فالبشر والشمبانزي وغيرها من الرئيسيات تحرق حوالي نصف الوحدات الحرارية التي نتوقع ان الثدييات تحرقها". وأضاف بونتزر ان "على البشر، حتى من يقوم بنشاط جسدي كبير جداً، المشاركة في ماراثون يومياً للإقتراب فقط من معدل الطاقة التي تستنفدها ثدييات بحجمهم في كل يوم". كما تبين أن الرئيسيات "المأسورة" تحرق يومياً وحدات حرارية مشابهة للتي تحرقها الرئيسيات الموجودة في البرية، ما يعني أن النشاط الجسدي لا يؤثر كثيراً على الطاقة المستنفدة يومياً. واعتبر الباحثون أن هذه النتائج قد تساعد في فهم صحة البشر، وطول عمرهم، مشيرين إلى أن عدم إحراق الكثير من الوحدات الحرارية يبطئ حركة الأيض، ما يفسر سبب النمو ببطء أكبر والعيش لفترات أطول. يشار إلى أن الرئيسيات هي رتبة من الثدييات، تضم السعالي البدائية، والسعالي التي تعد أشباه البشر.