القاهرة ـ أ.ش.أ
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي فاضت في مدينة غزة وتسرب منها ما يزيد عن 35 ألف مكعب من المياه غير المعالجة مما نتج عنه غمر مساحة منطقة تصل مساحتها إلى 160 ألف متر مربع في حي الزيتون وقد تضرر نحو 3 ألف شخص يعيشون في هذه المنطقة . وأضاف التقرير الصادر عن الفترة 12 إلى 18 نوفمبر أن المحطة تجمع ما يقرب من 60 في المائة من مياه المجاري في مدينة غزة وتضخها إلي منشأة المعالجة المركزية وتسبب في هذا الفيضان عطل مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعوض عن عادة من انقطاع تزويد الكهرباء الاعتيادي بسبب نقص الوقود . وأفاد بأن المحطة تحتاج إلي ألفين لتر من الديزل يوميا لكي تعمل وإذا لم يتم تزويد المحطة بالوقود فمن المرجح أن يستمر تسريب المجاري ويتسبب في تضرر عدد أكبر من السكان والمناطق .. وتتعرض ست محطات رئيسية لضخ ومعالجة مياه المجاري حاليا لخطر فيضانات مماثلة . وقال التقرير إن جميع منشئات المياه ومياه الصرف الصحي البالغ عددها 291 لا تعمل كما ينبغي بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية ولذا فأن ما يقرب من 90 لتر من مياه المجاري غير المعالجة أو معالجة جزئيا تصب يوميا في البحر مشيرا إلي أن أزمة الوقود والطاقة المتواصلة التي تؤثر علي قطاع غزة ازدادت سوءا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب توقف تهريب الوقود المصري المدعوم عبر الأنفاق. وأوضح أنه لم يدخل في الأسبوعيين الماضيين سوى ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف لتر من الوقود إلى غزة عبر الأنفاق التي ما زالت تعمل مقارنة بنحو مليون لتر يوميا كانت تدخل يوميا قبل 30 يونيو وأجبرت محطة كهرباء غزة منذ مطلع الشهر بسبب نفاذ مخزونها من الوقود مما تسبب في ارتفاع فترات انقطاع التيار الكهربائي إلي 16 ساعة يوميا. كما يهدد نقص الكهرباء البنية التحتية المتداعية أصلا ويعطل بصورة خطيرة تقديم الخدمات الأساسية من بينها الصحة والمياه والصرف الصحي والمواصلات وكانت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي في القطاع تعمل فوق طاقتها قبل الأحداث الأخيرة. ونوه التقرير بأن السلطات الإسرائيلية واصلت للأسبوع السادس على التوالي حظر دخول مواد البناء الأساسية وهي الأسمنت وقضبان الحديد والحصى إلى قطاع غزة عبر إسرائيل لجميع القطاعات بما في ذلك مشروعات المنظمات الدولية .. مضيفا أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح طول الفترة التي شملها التقرير .. وكانت آخر مرة فتح فيها المعبر يومي 6 و7 نوفمبر حيث سمح بعبور الحالات الإنسانية التي تتضمن في الطلاب والمرضي . وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية أكملت عملية هدم منزلين فلسطينيين مبنيان من الصفيح في حي بيت حنينا في القدس الشرقية كانت عائلتان فلسطينيان تعيش فيهما منذ أن هدمت العمارة السكنية في 5 فبراير التي كانت تؤويهم بحجة عدم حصولها علي تراخيص بناء . وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية وزعت ستة أوامر ووقف بناء في منطقة "ج" ضد 9 مبان زراعية وسكنية تعود لستة عائلات فلسطينية بالقرب من قرية بردلة بطوباس بحجة عدم حصولها علي تراخيص بناء إسرائيلية وفي حال تنفيذ هدم هذه المباني سيتضرر 40 شخصا من بينهم ما لا يقل 25 طفلا . كما سلمت السلطات الإسرائيلية إشعارات لأربع عائلات بدوية فلسطينية من بير المسكوب في القدس والمنطقة "ج" وتمهلهم مدة ثلاثة أيام للاعتراض علي أوامر هدم أصدرت سابقا ضد أربعة مبان بحجة عدم حصولها علي تراخيص للبناء وسيؤدي إلي تضرر 36 شخصا من بينهم 21 طفلا. وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية جددت من أوامر هدم ضد 409ر1 دونما من الأراضي التي تعود إلي عشائر فلسطينية من شرق يطا بالخليل من أجل بناء الجدار .