لندن - أ.ف.ب
تستعد بريطانيا الاحد لموجهة اسوأ عاصفة تشهدها البلاد منذ عشر سنوات مع رياح عاتية يتوقع ان تفوق سرعتها 130 كلم في الساعة وفيضانات محتملة، بحسب ما افادت اجهزة الرصد الجوي.ويتوقع ان تطال اثار العاصفة شمال غرب فرنسا حيث توقعت الارصاد الفرنسية هبوب رياح تراوح سرعتها بين 120 و130 كلم في الساعة على السواحل ليل الاحد الى الاثنين.وحذر مكتب الارصاد الجوية في بريطانيا من ان هذه الرياح يمكن ان تؤدي الى اقتلاع اشجار والى اضرار في المباني وانقطاع الكهرباء واضطراب في حركة النقل.كما اشار الى هبوب رياح بسرعة تراوح بين 100 و130 كلم في الساعة على جنوب انكلترا وبلاد الغال وربما بقوة اكبر في بعض المناطق مضيفا انه ستسبق الرياح بداية من مساء الاحد امطار غزيرة (بين 20 و40 ملم) يمكن ان تسبب فيضانات.وبحسب المصدر ذاته فان العاصفة ستتجه اثر ذلك الى الدنمارك.وكانهت رياح بقوة مماثلة هبت في 2008 على المملكة المتحدة لكن آثارها هذه المرة قد تكون افدح بحسب هيلين شيفرز العاملة في مكتب الارصاد الجوية.واوضحت لوكالة فرانس برس انها "من نوع العواصف التي يمكن ان نشهدها في كانون الثاني/يناير" لكنها "تاتي في الخريف واثرها يمكن ان يكون اكبر لان الاشجار لم تفقد اوراقها كلها والارض مروية بالماء" ما يفاقم من مخاطر الفيضانات وتساقط الاشجار.وبحسب حجم الاضرار فانه يمكن مقارنة العاصفة المتوقعة مساء اليوم بعاصفة 2002 بحسب الخبيرة.واطلق على العاصفة اسم "سانت جود"، القديس الذي يحتفل بعيده في بريطانيا الاثنين.واثارت انباء العاصفة ذكريات "العاصفة الكبيرة" لتشرين الاول/اكتوبر 1987 التي خلفت 18 قتيلا في بريطانيا واربعة في فرنسا.وكانت تلك اسوأ عاصفة تشهدها بريطانيا منذ 1703 حيث ادت الى اقتلاع نحو 15 مليون شجرة. وحرم آلاف المنازل من التيار الكهربائي لعدة ايام وبلغت قيمة الاضرار اكثر من مليار جنيه استرليني.واتقاء لعاصفة الاثنين نصحت شركات التامين زبائنها في المناطق المتوقع ان تطالها اضرار، بتوخي الحذر.