بكين ـ وكالات
قالت وسائل إعلامية رسمية صينية إن السلطات في شنغهاي بدأت بإعدام مجموعات كبيرة من الطيور الداجنة في أحد الأسواق، وذلك بعد التحقق من ظهور فايروس انفلونزا الطيور H1N1 بينها، والذي تسبب في وفاة خمسة صينيين. وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن ظهور الفايروس على عينات أخذت من طيور الحمام تزامن مع إعلان مسؤولي الصحة بأنهم كانوا يعالجون أحد المرضى ممن ظهرت عليه أعراض أشبه بالانفلونزا وكان له اتصال قريب بأحد المتوفين. بينما لم تظهر بعد أية دلائل تشير إلى انتقال الفايروس من شخص إلى آخر، والتي من الممكن أن تزيد من مخاوف تحول المرض إلى وباء. فيما لقي شخصان آخران مصرعهما يوم الخميس لتصل حالات الوفاة من ذلك الفايروس إلى خمسة حالات، أربعة منها في شنغهاي، فيما تزايد عدد الحالات المصابة ليصل إلى 14 حالة. ونقلت وكالة شينخوا عن وزير الزراعة الصيني قوله بأن جرى التحقق من وجود الفايروس داخل عينات مأخوذة من طيور الحمام التي جمعت من أحد الأسواق الزراعية للبيع بالجملة في شنغهاي. ويعد إجراء تحليل للمتتالية الجينية، وجد المعمل القومي لأبحاث انفلونزا الطيور أن تلك السلسلة "تتطابق بشكل كبير مع تلك التي وجدت لدى المصابين بفايروس H7N9". في الوقت نفسه، أغلقت منطقتان لتجارة الطيور الحية داخل سوقين آخرين، وذلك بعد ظهور دلائل على وجود الفايروس داخل إحدى العينات. وتعمل السلطات الصينية حاليا على تحديد طريقة إصابة الأشخاص بفايروس H7N9. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كيتلين هايدن إن البيت الأبيض يرصد عن قرب ظهور سلالة جديدة من الفايروس في الصين. وأشارت هايدن إلى أن الحكومة الأمريكية مستعدة لتقديم المساعدة للإدارات الصحية على مستوى العالم إذا ما لزم الأمر. وقالت هايدن ان أفراد الأمن القومي التابعين للبيت البيض يراقبون تطورات ظهور الفايروس ويعملون على تحضير الإجراءات المناسبة لمواجهته، مضيفة أن ذلك يتم بالتعاون مع خبراء تابعين للحكومة ممن هم على صلة بتلك الأمور. وقالت الوكالة الأمريكية لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها على موقعها على الإنترنت إنها تعكف على دراسة المتتالية الجينية للفايروس وتقييم مدى خطورته، مشيرة إلى أن تلك الخطوات هي خطوات "روتينية" يجري القيام بها عند ظهور سلاسل جديدة من فايروس الانفلونزا. كما أكدت الوكالة على استعدادها الكامل لتقديم المساعدة الضرورية لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية.