واشنطن ـ وكالات
قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن حوالي 270 ألفا من المشاة يقتلون سنويا على الطرق، مما يشكل 22% من قتلى حوادث الطرق الذين يبلغ عددهم 1.24 مليون سنويا. وقال رئيس دائرة منع الإصابة بمنظمة الصحة العالمية إيتين كروغ إن أكثر من خمسة آلاف من المشاة يموتون على الطرق كل أسبوع، وذلك لأن متطلباتهم قد أهملت طوال عقود لصالح السيارات ووسائل النقل الآلية. ودعا لإعادة التفكير في طريقة لتنظيم قطاع التنقل بما يجعل المشي في الشوارع أكثر أمنا. ويعتبر المشاة من أكثر الفئات التي تستعمل الطرق تعرضا للأذى، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وتشير الدراسات إلى أن الذكور -سواء كانوا أطفالا أم بالغين- يشكلون غالبية الضحايا من المشاة. وفي الدول المتقدمة يعد المشاة من الكبار في السن أكثر الفئات عرضة لخطر الدهس، أما في الدول النامية فيأتي الأطفال كأكثر المجموعات تعرضا للدهس. وتحتل قارة أفريقيا المرتبة الأولى في نسبة القتلى من المشاة بالمقارنة مع عدد الوفيات الكلي الناجم عن الحوادث، إذ تصل نسبة وفيات المشاة إلى 38% من وفيات حوادث الطرق الكلية. أما منطقة جنوب شرق آسيا فتأتي في المرتبة الأخيرة بنسبة 12%. وقال مدير دائرة الأمراض غير المعدية والصحة العقلية بمنظمة الصحة العلمية أوليغ تشيتنوف، إن جميع الناس هم من المشاة، مما يتطلب من الحكومات سنّ تشريعات لحمايتهم. مضيفا أنه عبر خلق طرقات آمنة سيمشي الناس لمدة أطول وهذا سيحسن من صحتهم، كما سيحمي البيئة عبر تقليل انبعاث غازات السيارات. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتحسين التشريعات والتصاميم الهندسية لممرات المشاة وزيادة توعية المجتمع حول الموضوع. وهذا يتضمن وضع قوانين ضد السرعة وشرب الكحول قبل أو أثناء القيادة، ومنع استعمال الهاتف من قبل السائق. وتشمل إجراءات الحماية أيضا توفير المزيد من أنفاق المشاة، وتحسين إضاءة الطرق، وتعزيز وسائط النقل العامة، وصناعة سيارات تكون مقدمتها أكثر ليونة مما يقلل الأذى الناجم عن الاصطدام.