قال مسؤول صيني إن صناعة التربة النادرة في البلاد شهدت تقدماً كبيراً عما كانت عليه قبل عامين بعد تطبيق سلسلة من السياسات، فيما أطلقت بكين حملة لمدة ثلاثة أشهر لإبراز دور ومسؤوليات الحكومات المحلية في مكافحة الأنشطة غير القانونية في هذا القطاع الحيوي . وفي هذا الإطار، انطلقت فعاليات منتدى الصين الخامس للتربة النادرة أمس، في مدينة باوتو بمنطقة منغوليا ذاتية الحكم التي تملك 80% من عناصر التربة النادرة في البلاد . ووفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، قال تشن يان هاي مدير قسم المواد الخام التابع لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بالمنتدى إن صناعة التربة النادرة شكلت نظام إدارة موحداً من خلال الجهود المشتركة المبذولة من قبل عدة قطاعات حكومية . وأضاف تشن إن معايير إدارة الصناعة وقواعدها، إضافة إلى وضع معايير بشأن الانبعاثات الملوثة وفرض ضرائب على موارد التربة النادرة أسهمت في تطور الصناعة بشكل سليم . وقال إنه “تم ضبط نظام الصناعة بعد إجراء حملات لمكافحة النشاطات غير القانونية في السنوات الأخيرة”، مشيراً إلى أنه تم إغلاق 14 منجماً غير قانوني وتم التحقيق في 14 قضية بشأن تهريب التربة النادرة بقيمة تبلغ 400 مليون يوان (نحو 65 مليون دولار)، خلال الفترة بين عامي 2011 و2012 . وأوضح أنه قد تم إنفاق أكثر من أربعة مليارات يوان في دعم التحقيقات في حماية البيئة في هذا القطاع . وتسعى السلطات الصينية إلى تقليل عمليات الاستكشاف والإنتاج والتوزيع غير المشروعة لمعادن التربة النادرة، وكذا تنظيم مؤسسات تدوير التربة النادرة ما دفعها لإطلاق حملة تستمر من 15 أغسطس/آب الجاري الى 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك وفقاً لبيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية . وأوضح البيان أن الحملة سيشترك فيها 8 هيئات رسمية تضم إلى جانب وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، وزارة الأمن العام ووزارة الأراضي والموارد ووزارة حماية البيئة والمصلحة العامة للجمارك ومصلحة العامة للضريبة ومصلحة الدولة للصناعة والتجارة ومصلحة الدولة لسلامة العمل . وتنتج الصين أكثر من 90 من معادن التربة النادرة في العالم التي تستخدم في الكثير من الأجهزة التكنولوجية وتمتلك نحو ثلث الاحتياطات العالمية منها .