كاليفورنيا - وكالات
تجاهد فرق الاطفاء للسيطرة على حريق هائل وصل الى حافة غابة يوسيميتي العامة بولاية كايفورنيا واصبح يهدد مستودع ضخم يزود مدينة سان فرانسيسكو بمياه الشرب. ويغطي الحريق، الذي اطلق عليه اسم (حريق الحافة Rim Fire) مساحة تقدر بـ 500 كيلومتر مربع. ويهدد الحريق، الذي اندلع في السابع عشر من الشهر الجاري في غابة ستانيسلاوس العامة، بالتهام اكثر من 5000 مسكن. ويقول المسؤولون إن رجال الاطفاء تمكنوا من احتواء الحريق بنسبة 5 بالمئة، مقارنة بـ 2 بالمئة يوم الجمعة الماضي. ويشارك اكثر من 2700 من رجال الاطفاء في جهود اطفاء الحريق في ارض جبلية وعرة. وقال دانيال برلانت، الناطق باسم دائرة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا، إن الحريق الاخير يأتي بالترتيب 16 في قائمة اكبر الحرائق التي شهدتها الولاية في تاريخها. وقال "نحقق بعض التقدم، ولكن لسوء الحظ تشكل الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة تحديا كبيرا لجهودنا." ويجري اجلاء سكان المنطقة المهددة منها، إذ يغادر البعض طواعية والآخرون قسرا. ورغم التهديد الذي يشكله الحريق لآلاف المساكن، لم يلتهم الا عددا محدودا منها. منطقة سياحية وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في مدينة سان فرانسيسكو التي تبعد عن مكان الحريق بـ 150 ميل، إذ بدأت النيران بتهديد خطوط الضغط العالي التي تزود المدينة بالتيار الكهربائي. ومن المحتمل أن تجاهد فرق الاطفاء للسيطرة على حريق هائل وصل الى حافة غابة يوسيميتي العامة بولاية كايفورنيا واصبح يهدد مستودع ضخم يزود مدينة سان فرانسيسكو بمياه الشرب. وقد تتأثر مياه الشرب التي تتزود بها سان فرانسيسكو اذا وصلت النيران الى مستودع هيتش هيتشي، الذي يزود المدينة بـ 85 بالمئة من حاجتها من المياه. وتشتعل النيران الآن على مسافة لا تتجاوز 6,4 كيلومتر عن المستودع الذي يزود اكثر من مليونين ونصف المليون من سكان المدينة بحاجتهم من المياه. وقد اوقفت محطتان من المحطات الكهرومائية الثلاث التي تزود سان فرانسيسكو بالطاقة الكهربائية عن العمل. وما زال الحريق يبعد 20 ميلا عن المنطقة السياحية الرئيسية في غابة يوسيميتي. وتقول السلطات المشرفة على الغابة إنهم لا ينوون اغلاقها امام السائحين لأن اغلب مناطقتها لم تتأثر بالحريق. ويزور الغابة يوميا 15 الف زائر في فصل الصيف. ويعتبر "حريق الحافة" واحدا من 50 حريق كبير تشتعل حاليا غربي الولايات المتحدة. ومما ساعد في اندلاع هذه الحرائق شح الامطار والثلوج.