كابول - أ.ف.ب
قتل اكثر من 250 شخصا في سلسلة انهيارات ثلجية بسبب تساقط الثلوج الكثيفة في افغانستان هذا الاسبوع، بحسب ما افادت السلطات المحلية الجمعة.
وسجل اكبر عدد للقتلى في ولاية بانشير شمال كابول حيث احصيت 186 جثة على الاقل، بحسب اخر حصيلة اعلنها الحاكم عبد الرحمن كبيري لوكالة فرانس برس.
وقال كبيري ان الرئيس اشرف غني سيزور الولاية لتفقد الاضرار في وقت لاحق من الجمعة.
واضاف "للاسف فقد ارتفع عدد القتلى الى 186 قتيلا في الانهيارات الثلجية في ولاية بانشير"، محذرا من ان هذا ليس العدد النهائي للقتلى.
واكد عبد العزيز غيرات قائد شرطة الولاية عدد القتلى.
وصرح لوكالة فرانس برس "حجم الثلوج كبير جدا في مناطق بانشير .. هناك مناطق لا نعرف ما حل بها فخطوط الاتصالات مقطوعة بسبب الانهيارات الثلجية". وصرح محمد اسلام ساياس نائب مدير هيئة ادارة الكوارث الوطنية في افغانستان ان الجيش يقوم بتوزيع الامدادات على سكان مناطق بانشير التي لا يمكن الوصول اليها برا.
واضاف ان "المروحيات تقوم باسقاط الادوية والبطانيات وغيرها من المواد الضرورية على المناطق النائية في بانشير".
وفي مناطق اخرى من افغانستان لقي 36 شخصا مصرعهم في ولاية بادخشان (شمال شرق)، وخمسة في بغلان الشمالية، وخمسة في باروان و12 في ولايتي نورستان وكونار شرقا، وخمسة في ولاية باغديس غربا. كما قتل ستة في ولاية باميان (وسط)، واربعة في ولاية لغمان وواحد في ننغرهار شرقا، ما رفع عدد القتلى الى 260 على الاقل.
وسبب الانهيارات تساقط كثيف للثلوج منذ بداية الاسبوع على المناطق الجبلية في شمال البلاد فيما كان فصل الشتاء يبدو معتدلا حتى الان.
وتؤدي الانهيارات والعواصف الثلجية في افغانستان سنويا الى مصرع عشرات الاشخاص. وفي 2010، اسفر انهيار على مرتفع سالانغ عن مصرع اكثر من 160 شخصا.
وفي اذار/مارس 2012، قتل حوالى 50 شخصا واعتبر 145 في عداد المفقودين اثر انهيار ثلجي في بادخشان.
ورغم انفاق المليارات من المساعدة الدولية سنويا، تبقى هذه الدولة الجبلية الواقعة في آسيا الوسطى وبعد 35 عاما من النزاعات- بينها 13 سنة من الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من قوات الاطلسي ومتمردي طالبان- احد افقر الدول في العالم.