الدوحة ـ قنا
تتواصل الثلاثاء مسابقة هدد التحدي لفرخ الشاهين للمجموعة السابعة في اطار مهرجان قطر الدولي الرابع للصيد والصقور الذي يقام حاليا تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني حيث تنظمه لجنة المهرجان تحت مظلة جمعية القناص القطرية بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وذلك في صبخة مرمي / سيلين . وتعتبر مسابقة هدد التحدي من المسابقات المليئة بالإثارة حيث تتم فيها مطاردة بين الصقور والحمام الزاجل وهذه المسابقة تسلط الضوء على قدرة الطير في مطاردة فريسته في السماء ، وتضم هذه المسابقة أكبر عدد من المتسابقين في المهرجان وتعتبر من المسابقات المحلية حيث قسم عدد المشاركين في هذه المجموعة إلى اثنتى عشرة مجموعة بواقع ثلاثة وثلاثين متسابقا لكل مجموعة تقريباً وقد تم تقسيم مشاركتهم خلال أيام المهرجان ، وقد شاركت حتى الآن ست مجموعات منذ انطلاق المهرجان بحيث شكل حمام عبدالله فخرو عقبة كأداء أمام أفراخ الشاهين للمجموعات الخمس الأولى فلم يتمكن أي من صقور أفراخ الشواهين من اصطياد اي حمامة أو تزبينها ، وقد تمكن اثنان من المجموعة السادسة من اصطياد حمامتين بعد " تزبينهما " اي محاصرتهما . من جانب آخر استمرت مساء اليوم مسابقة الدعو قرناس حر للمجموعة الثانية حيث تأهل خمسة متسابقين حصلوا على أفضل زمن وهم بالترتيب: السيد خليفة ناصر المكاوني النعيمي والسيد سعيد عبدالله البخيت المري والسيد فهد ماجد القحطاني والسيد عبدالله محمد ناصر الجفالي والسيد مبارك عبدالله بن عبود المعضادي. وقد شهد المهرجان حضورا جماهيريا وعروضا للهجن في ساحة المهرجان كجزء من منظومة التراث العربي وخاصة عند أهل الخليج العربي إذ تحظى الإبل بتقدير كبير عند أهل قطر فهي تعتبر من مفاخر العربي التي يعتز باقتنائها ووجودها في المهرجان ما هو إلا تكملة للصورة التراثية الرائعة. وتحدث السيد علي بن سعد الهولي ، عضو لجنة المزاين، عن دوره في مسابقة الدعو، مبيناً بأن دوره اليوم مع زملائه في لجنة المزاين هو معاينة الطيور التي لم تكن موجودة وقت التسجيل ، ذاكرا أن هناك بعض الحالات التي تم استبعادها من قبل اللجنة ، ومؤكداً على سلاسة الإجراءات وتعاون الجميع ، أما بخصوص دورهم في المزاين فقال المزاين سيكون في اليوم الختامي بكتارا بمشاركة أجمل الطيور في المنطقة..مشددا على أن أفراد اللجنة على دراية وخبرة واسعة في هذا المجال . ومن بين زوار المهرجان السيد " إلان" من الولايات المتحدة الأمريكية وهو يعمل في قطر منذ سنوات، وذكر أنه من محبي هذه الهواية ومن خلال قراءته لما يطرح في الصحف ووسائل الإعلام عن المهرجان ، جعله يتشوق لزيارته ، مبدياً إعجابه بهذا الإرث العربي الذي يعتبر علامة بارزة في الثقافة العربية ، متوجهاً بالشكر للقائمين على هذا المهرجان على حسن أخلاقهم وتعاملهم الراقي مع الزوار. ومن جانبه طالب المتسابق سعد بن أحمد المهندي بزيادة الجوائز المخصصة للفائزين بحيث يحصل أصحاب المراكز العشرة الأولى على جوائز بدلا من ثلاثة فقط، مشيرا إلى أن لديه فريقا مؤهلا لتحقيق أفضل النتائج في كافة المسابقات مطلقاً اسم " الخور " على فريقه المكون من أصدقائه الصقارين . أما سعيد بن جميلة المري وهو أحد كبار الصقارين المعروفين وله مشاركات مميزة خارجياً ومحلياً، فقال إن مشاركته دعماً للشباب ولهذا المهرجان الكبير، شاكراً سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ، الراعي لهذا المهرجان، واللجنة المنظمة على جهودها.