لندن ـ وكالات
يقدم طيران الخفافيش الخفاق إمكانات كبرى لتصميم طائرات صغيرة، إلى جانب عدة تطبيقات أخرى. ومن خلال تطوير جناح خفاش آلي، أزاح باحثون في جامعة «براون» الستار عن أسرار تحليق الخفافيش، بما في ذلك وظيفة الأربطة، ومرونة الجلد، والدعم البنيوي للجهاز العضلي، ومرونة الهيكل العظمي، والحركتان العلوية والسفلية. وتقول مجلة «ساينس ديلي»، في تقرير نشرته أخيراً، إن الجناح الآلي الذي طوره الباحثون الأميركيون يقدم معلومات جديدة قيمة حول ديناميكيات الطيران الخفاق لدى الخفافيش الحقيقية. وصمم الروبوت، الذي يحاكي شكل وحركة جناح خفاش الفاكهة، ليرفرف وهو متصل بمحول قوة في قناة للتهوية. وأثناء رفرفة الجناح النابض بالحياة، يسجل محول القوة، القوى الديناميكية الهوائية الناتجة. ومن خلال قياس القوة المولدة من قبل محركات المؤازرة الثلاث التي تتحكم بمفاصل الروبوت السبعة، يستطيع الباحثون تقييم الطاقة اللازمة لتطبيق حركات الجناح. ويقول جوزف بالمان، وهو طالب دراسات عليا في جامعة «براون» وقائد المشروع، إن الجناح الاصطناعي يولد بيانات لا يمكن جمعها من الحيوانات الحية بشكل مباشر. حيث إن الخفافيش لا تستطيع التحليق أثناء اتصالها بأدوات تسجل القوى الديناميكية الهوائية بصورة مباشرة.