بيروت ـ العرب اليوم
أعلن تقرير مؤسسة "كلايمت بوليسي انشيتيف"، أمس (23-10-2013)، أن الإنفاق العالمي على مكافحة التغير المناخي انخفض العام الماضي وما زال اقل بكثير من المستوى المطلوب لمنع اخطر آثاره.وبلغ مجمل الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتكيف مع التغير المناخي مبلغ 359 مليار دولار، وهو ما يقل بخمسة مليارات دولار عن العام 2011.وقدرت وكالة الطاقة الدولية العام الماضي أن هناك حاجة لاستثمارات يصل حجمها إلى خمسة تريليونات دولار في الطاقة النظيفة وحدها بحلول العام 2020 للإبقاء على الزيادة في درجة الحرارة العالمية في نطاق درجتين مئويتين.ويقول علماء إن هذا المستوى هو الحد الأدنى اللازم لتفادي اخطر آثار التغير المناخي مثل ذوبان القمم الجليدية والارتفاع المفجع في منسوب مياه البحار.وقال المدير التنفيذي لـ"كلايمت بوليسي انشيتيف" توماس هيلر إن "الاستثمار لمكافحة التغير المناخي والتكيف معه يحدث في كل أنحاء العالم ولكنه قاصر حيث تكون هناك حاجة إليه، كما أن جهود زيادته غير ناجحة بما يكفي".وتشجع مؤسسة "كلايمت بوليسي انشيتيف" جهود وقف استخدام الوقود الأحفوري، الذي يعتقد العلماء انه يشكل السبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الأرض في العصر الصناعي. وقال تقرير المؤسسة إن استثمارات القطاع الخاص ساهمت بنحو 62 في المئة، أو 224 مليار دولار، من إجمالي الاستثمارات العالمية في مجال المناخ في العام 2012، في حين ساهمت موارد التمويل العامة مثل الحوافز والقروض ومشروعات الاستثمار بالنسبة المتبقية.وأضاف التقرير أن الدول الغنية استثمرت مبلغ 177 مليار دولار العام الماضي في مبادرات التغير المناخي، بينما استثمرت الدول النامية مبلغ 182 مليار دولار.يذكر أنّ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أعلنت خلال الشهر الحالي أن الحكومات في مختلف أنحاء العالم أنفقت مبلغ 523 مليار دولار في العام 2011 لدعم الوقود الأحفوري.