الماعز المتسلقة للشجر

في جنوب غرب المغرب، تظهر الماعز وكأنها تنمو على الأشجار، فأينما وجهت نظرك تجد العشرات منها تتنقل بتكاسل فوق الأشجار، لتبدو وكأنها غربان متضخمة.

تمتلك الماعز مهارات خارقة في التسلق ويعرف عنها بأنها تتجول بسهولة بين الصخور شديدة الانحدار والجبال بحثا عن الطعام، وتلك الموجودة في المغرب تسلق الأشجار لنفس السبب وهو الطعام النادر في هذه المنطقة التي تعاني من الجفاف.

تتغذى الماعز على ثمرة شجرة الأرغان التي تنضج في يونيو من كل عام، وهذه الأشجار تعيش من 150 إلى 200 سنة ويصل طولها من 8 إلى 10 أمتار، وجذوعها شائكة، ولكن مع ذلك، فإن الماعز التي تتسلق هذه الأشجار منذ عدة قرون، قد تكيفت مع الوضع وأصبحت تتسلقها بسهولة ومهارات عالية.

الماعز التي تعيش في هذه المنطقة لديها أظلاف، وكل حافر لديه إصبعان يمكن تحريكهما لتحقيق التوازن، في حين أن باطن أقدامها طري يساعدها على التماسك، كما تمتلك هذه الماعز إصبعين خلفيين مثل التي توجد عند الكلاب والقطط، يساعدانها على سحب نفسها إلى الأعلى والأسفل.