واشنطن ـ د.ب.أ
يعتقد العلماء، أن دور الإنسان في تغيير المناخ، يهدد بانقراض ثلث الحيوانات.
أعلن فريق بحث علمي من جامعة ستانفورد الأمريكية، عن بداية مرحلة الانقراض السادس للحيوانات على الكرة الأرضية، حيث أن 33 بالمائة من كافة أنواع الحيوانات على حافة الانقراض. وحسب الباحثين، يمكن منع حدوث ذلك باتخاذ إجراءات حازمة لحماية البيئة. ويمكن نقل أنواع من الحيوانات الى جزر ما لمساعدتها في التكيف مع التغيرات المناخية.
إن أسباب انقراض الحيوانات سابقا، حسب المعطيات العلمية المتراكمة، كانت ظروفا طبيعية. لكن السبب حاليا يعود الى النشاط البشري، وليس نتيجة كوارث طبيعية.
وحسب تقديرات الخبراء، تسبب الإنسان خلال فترة 200 ألف سنة من وجوده على الأرض في تقليص أعداد حوالي 1000 نوع من الحيوانات. فمثلا انقرض نهائيا 322 نوعا من الفقاريات، وانخفضت أعداد اللافقاريات بنسبة 45 بالمائة.
خلال السنوات المائة المنصرمة أحرق البشر كميات هائلة من الوقود، مغيرين بذلك ظروف عيش الحيوانات أيضا. وأكثر من ذلك يستخدم الإنسان حاليا أكثر من نصف اليابسة غير المتجمدة لبناء المدن، أو يحولها الى مزارع، أي يحرم الحيوانات والنباتات من بيئتها المعتادة.
يقول العالم الروسي أليكسي كوليكوف، "إذا كان ثلث أنواع الحيوانات فعلا على حافة الانقراض، فهذا يعني نقطة اللاعودة. لذلك يجب الشك في المعطيات أعلاه. لأنه من الصعوبة الحكم على ما يجري على الأرض خلال الـ 200 ألف سنة الماضية. ومن السهولة الإشارة الى مشكلة انقراض الأنواع في منطقة أرالا. ومع ذلك على البشر الاهتمام بالمشكلة المطروحة، لأن نقطة اللاعودة يمكن أن تظهر في أية لحظة. الطبيعة تبقى، ولكن سيكون من الصعوبة على الإنسان العيش في ظروف شبه صحراوية".