لاتزال مجازر صيد غزال الصحراء في منطقة واد الناموس و جنوب مغرار مستمرة لحد الآن , حيث يتوافد الصيادون المحليون و حتى من الخليج إلى هذه المناطق لصيد هذا الحيوان المحمي قانونا .غزال دوركاس أو العفري هو أحد أصغر فصائل الغزلان و أكثرها شيوعا حيث يبلغ علوّه 53 سنتيمترا (21 إنش) و يستوطن معظم شمال إفريقيا و شبه الجزيرة العربية و العراق و إيران حتى شمالي الهند، و تسكن هذه الغزلان الأراضي العشبية و السهوب و الوديان بالإضافة إلى المناطق الجبليّة الصحراويّة و شبه الصحراويّة. يتشابه غزال دوركاس في مظهره مع غزال الجبل، إلا أنه أصغر منه حجما و يمتلك أذنا أطول و قرون أكثر تقوسا، و تختلف ألوان السلالات المختلفة من هذه الغزلان بحسب إختلاف موطنها فسلالة الصحراء الكبرى تكون باهتة اللون بشكل كبير و تمتلك بطنا أبيض اللون يحده من الجهتين خطا بنيا و تكون الجبهة و الوجه أدكن من باقي الجسد. و تكون السلالات من شمال الصحراء الكبرى أدكن بقليل و تمتلك خطوطا على الوجه، أما الجمهرات في فلسطين و حوض البحر الأحمر فتميل إلى كونها أقتم لونا من غيرها و أشدها ضربا إلى الحمرة. وقد تمت إبادة غزال دوركاس عبر معظم موطنه العربيّ خلال القرن العشرين، إلا أنه استمر بالوجود في فلسطين حيث تعيش الآن جمهرة كبيرة يبلغ تعدادها بين 1000 - 1500 رئسا في صحراء النقب و العرابا و تعتبر فلسطين حاليا الأمل الأخير لبقاء هذه الغزلان بفضل العناية التي تحظى بها هناك.سلوك التناسل :تعيش غزلان دوركاس في أزواج عندما تكون الظروف البيئيّة حولها قاسية، و عندما تكون الظرف أكثر ملائمة فهي تعيش في مجموعات تتألف من ذكر بالغ و عدّة إناث بالإضافة إلى بضعة صغار. و خلال موسم التزاوج تصبح الذكور مناطقيّة أي أن كل منها يستأثر بمنطقة محددة له يدافع عنها ضد غيره من الذكور و يقوم بتحديدها بعلامات من الغائط، وفي معظم موطنها يحصل التناسل من شهر سبتمبر إلى نوفمبر و تبلغ مدّة الحمل 6 أشهر يولد من بعدها خشفا واحدا إلا أن ولادة التوائم أمر يمكن حصوله بحسب أحد تقارير المراقبة من الجزائر. و يكون الخشف كامل التكوين عند ولادته و يستطيع الوقوف بعد ساعة من الولادة، و خلال الأسبوعين الأولين من حياته يبقى الخشف قابعا في الأعشاب بلا حراك على مقربة من والدته ومن ثم يصبح قادرا على اللحاق بها و يبدأ بتناول الطعام الصلب، و خلال ثلاثة شهور يفطم الصغير بالكامل.الأخطار المحدقة بالفصيلة :تناقصت أعداد غزلان دوركاس بشكل كبير عبر موطنه بشكل عام وفي الدول العربية بشكل خاص و ذلك عائد بشكل رئيسيّ إلى الصيد الجائر و التمدن الذي يقلّص مساحة مسكنه على الدوام عبر إستحداث الأراضي الزراعيّة و رعي الخراف و الماعز المستأنس في موائله الطبيعيّة مما يعرّضه للتنافس معها، أما مفترسات هذا الغزال فتشمل الفهود و النمور و الأسود، إلا أن هذه المفترسات قد تم إستأصالها في معظم موطن هذه الغزلان مما أبقى القليل من أصناف المفترسات الطبيعيّة لها.