ثعبان مولجا أخطر الحيوانات فتكًا في العالم

نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، تقريرًا لعرض الحيوانات الأكثر فتكًا في العالم على رأسها القواقع البحرية والأنواع النادرة للثعابين والعقارب، ومنها:

1- ثعبان مولجا
تبلغ كمية السم التي يمكن أن يضخها أحد هذه الثعابين في عملية استحلاب واحدة أكثر من 1.3 جرام.
ويعرف هذا النوع باسم "الثعبان البني الملك"، ويعيش في أستراليا، وغالبا ما يفضل العيش تحت أكوام الخشب والنفايات.
ولحسن الحظ، نادرًا ما يتعرض السكان للدغات هذه الثعابين.

2- العقرب المميت
ويسمى أيضا "العقرب مطارِد الموت"، ويوصف بأنه العقرب صاحب السم الأكثر فتكًا في العالم.
يعيش العقرب المميت في صحاري منطقة الشرق الأوسط، وهو ذو لون أصفر شاحب، ويتغذى على اصطياد الديدان وغيرها من اللافقاريات، حيث يخرج ليلًا للصيد عن طريق لدغ الفرائس، ما يؤدي إلى شللها، ويفرز السم في غدد موجودة في الجزء الأخير من الذيل، الذي يسمى "الدُّبَيْر".
لا يتخطى طول العقرب المميت 11 سنتيمترا، إلا أنه يختزن كمية كبيرة من السم، إذا ما قورنت بحجمه، ومن المثير أن ربع جرام فقط من هذا السم قادر على الفتك بعدد من الفئران يبلغ إجمالي وزنها كيلوجراما، ما يشير إلى أنه سم شديد الفعالية.

3- القواقع البحرية
من المثير للدهشة أن القواقع البحرية التي تبدو جميلة ومسالمة تماما تتربع على عرش قائمة المخلوقات الأكثر سمية، وفقًا للمقياس السابق ذكره.
ومن ضمن هذه القواقع الحلزون المخروطي، وهو من الكائنات آكلة اللحوم، ويتسم ببطء حركته، ولذلك يتميز بوجود أغطية صدفية على جسمه تسبه الدروع، وبوسع هذه الدروع إفراز السم عند تعرضه لتهديد.
وهناك أنواع من الحلزون المخروطي، بعضها يتغذى على الديدان، والبعض الآخر يتغذى على الأسماك، ويعتبر ذلك النوع الثاني الأكثر سُمَّية؛ حتى لا تترك فرصة للاسماك للهروب بسهولة، خاصة وأن الحلزون بطيء الحركة ولا يقدر على المطاردة.
وتتسم أسنان الحلزون بحدة كافية لاختراق النسيج الذي تصنع منه سترات الغطس، الأمر الذي يشكل تهديدا حقيقيا على الغواصين، حيث يمكن لجرعة من هذا السم تتراوح بين 2، 9 - 3، 8 ملليجرام أن تقتل أي شخص يزن 100 كيلو.
وفي حال عدم وجود الرعاية الطبية اللازمة، يؤدي هذا السم إلى الفتك بنحو 65% من نسبة الأشخاص الذيت يتعرضون للدغات الحلزون المخروطي، بالرغم من عدم تسجيل أكثر من 36 حالة وفاة لهذا السبب منذ أن بدأ رصد البيانات حوله عام 1670.

4- ثعبان التايبان البري
يعرف أيضا باسم الثعبان الشرس، ويوصف أيضا بأنه أكثر الثعابين سمية في العالم، بسبب شدة فتك السم الذي يفرزه، وتبلغ "الجرعة الوسطى المميتة" لهذا الثعبان بالنسبة للفئران نحو 0، 025 ملليجرام لكل كيلوجرام.
ولا يتعذى هذا النوع من الثعابين إلا على الثدييات، ويؤدي السم الذي يفرزه إلى أضرار بالغة، وأحيانا كارثية، على الإنسان، ولحسن الحظ، فإن هذه الثعابين تميل للوحدة والعزلة، ولذلك تعيش في الصحاري النائية بوسط أستراليا.

5- ثعبان التايبان الساحلي
كما يتضح من الاسم، هناك صلة قرابة بين التايبان الساحلي والتايبان البري، ولكن التايبان الساحلي يعيش على الشواطئ، كما يبدو من اسمه أيضًا.
ويعتبر الكثيرون هذا التايبان الساحلي أشد خطورة من البري، بالرغم من أن سمه أقل شدة.
ويعيش أيضًا في أستراليا، على امتداد الساحل الاستوائي، في الكثبان الرملية والغابات، وهي مناطق من المحتمل أن يحدث فيها احتكاك بينه وبين البشر.
وبوسع هذا الثعبان أن يلدغ ويعض عدة مرات بوتيرة سريعة إذا تعرض لتهديد.

6- ثعبان المامبا الأسود
تعيش ثعابين المامبا السوداء أصلا في جنوب صحراء الكبرى بأفريقيا، وهي زيتونية اللون، ولكنها تسمى بالسوداء، نسبة إلى اللون الذي يكسو فمها من الداخل.
وعند تعرضها لتهديد، تلجأ هذه الثعابين إلى فتح فمها وإصدار فحيح لردع مصدر الخطر، غير أنها لا تلجأ إلى اللدغ والعض إلا إذا تعرضت لمضايقات كبيرة أو تهديد خطير.
وهي قادرة أيضًا على اللدغ عدة مرات بوتيرة سريعة مع ضخ أكبر كمية ممكنة من السم.
رغم أن معظم هذه الكائنات الأشد سمية تعيش في مناطق نائية حول العالم، فإن زيادة عدد السكان تؤدي إلى انتقال الإنسان إلى تلك المناطق، ما يعرض حياة البشر لمخاطر كبيرة.
ويكفي أن تعرف أن الثعابين تعض مليون شخص سنويا في الهند وحدها، يموت منهم 50 ألفًا، بينما يعاني نصف الناجين من إصابات دائمة، كما أن العقارب تلدغ نصف مليون شخص سنويًا في المكسيك فقط، يطلب من بينهم 150 ألفًا تلقى ترياقا مضادا للسم.