براغ ـ منى أسعد
هاجم دبٌ قطبي، أمس الخميس، السائح ياكوب مورافيك من جمهورية التشيك، الذي خيَّم في سفالبارد لمشاهدة كسوف الشمس, ونجا من الهجوم أثناء نومه؛ لكنه أصيب بخدوش وجروح طفيفة.
وصرَّح مورافيك، "الآن أنا بخير, ولكن لدي بعض الخدوش في الوجه، وعلى ذراعي وفي الظهر, وسأذهب بكل سرور إلى الجبال في سفالبارد مرة أخرى"، مشيرًا إلى أنَّه كان برفقة ستة أشخاص في رحلة تزلج على الجليد في الجزر النائية على بعد أكثر من 500 ميلًا شمال البر الرئيسي النرويجي.
وأوضح أنَّ واحدة من زملائه المسافرين سوزانا هاكوفا، كانت نائمة في خيمة منفصلة عندما هاجمه الدب القطبي, مشيرًا إلى أنَّ والدتها أطلقت النار ثلاث مرات على الحيوان، ما أدى إلى فراره, وتم العثور عليه لاحقًا وقتل بواسطة السلطات, ولم يصب أحد آخر في الهجوم الذي وقع شمال البلدة الرئيسية في ونجييربين.
وأشار إلى أنَّ سفالبارد تقع في المحيط المتجمد الشمالي، وتعد بمناظر خلابة للكسوف الكلي للشمس صباح الجمعة.
وأضاف مورافيك "تم حجز الفنادق والمساكن الأخرى من أجل الحدث الفلكي النادر ولجأ الزوار إلى التخييم في البرد القارس وقد تم تحذيرهم من المخاطر التي تتمثل في تجوال الدببة القطبية".
ونوَّه بأنَّ السلطات حذرت السياح من أنه أثناء التحرك خارج التجمعات السكنية، يجب أن يحمل الناس سلاحًا لحماية أنفسهم، مبرزًا أنَّ الهجوم عليه أمس الخميس كان الأحدث في سلسلة من هجمات الدب القطبي على البشر، موضحًا أنَّ سببها هو جوع الحيوانات وبحثها عن الطعام أو لأنها تشعر بأنها مهددة في أراضيها.
يُذكر أنَّ دبًا قطبيًا هاجم في آب / أغسطس 2011، مجموعة من تلاميذ المدارس الذين كانوا يخيمون في سفالبارد مع المدارس البريطانية مستكشفي المجتمعات, ما أسفر عن مقتل هوراشيو تشابل البالغ من العمر 17 عامًا، وهو تلميذ من كلية إيتون.