برلين - د.ب.أ
توصل العلماء أخيراً إلى إجابة مقنعة للسؤال المحير، عما إذا كانت دماء الديناصورات حارة مثل الطيور والثدييات أم باردة مثل الزواحف والأسماك والبرمائيات. فالديناصورات التي كانت الحيوانات المسيطرة على الأرض لدهور حتى أبادها كويكب قبل 65 مليون عام اكانت في موقع وسط بين الاثنين.
وقال علماء أمس الخميس (12 يونيو / حزيران)، إنهم أجروا تقييما لعملية الأيض (التمثيل الغذائي)، لدى العديد من الديناصورات، باستخدام معادلة تقوم على كتلة أجسامها التي يكشف عنها الجزء الأكبر من عظام فخذها ومعدلات نموها، كما يتضح من حلقات النمو في عظام الحفريات الشبيهة بتلك الموجودة في الأشجار. وتضمنت الدراسة المنشورة في دورية ساينس تقييما شمل 21 نوعاً من الديناصورات من بينها التيرانوصور والألوصور والأباتوصور طويل الرقبة والتينيتوصور، الذي له منقار شبيه بمنقار البطة والترودون الشبيه بالطائر، وأيضاً مجموعة من الثدييات والطيور والأسماك ذات العظام وأسماك القرش والسحالي والثعابين والتماسيح.
وقال برايان انكويست، عالم البيولوجيا التطورية وعالم البيئة بجامعة أريزونا، نتائجنا "توضح أن الديناصوروات كان لديها معدلات للنمو وللأيض لا تتميز بها الكائنات ذات الدماء الحارة ولا الكائنات ذات الدماء الباردة، لا تتصرف مثل الثدييات ولا الطيور كما أنها لا تتصرف مثل الزواحف أو الأسماك". وتابع قائلاً "إنما لديها معدلات للنمو والأيض وسيطة بين الكائنات ذات الدماء الحارة والكائنات ذات الدماء الباردة المعاصرة. باختصار لديها تركيبات فيزيولوجية لا تشبه أي من التركيبات الفيزيولوجية الشائعة في عالم اليوم".