واشنطن ـ وكالات
أعلن باحثون أميركيون الأربعاء أنهم تمكنوا للمرة الأولى في التاريخ، من خلال علاج تجريبي، من حماية قردة من فيروس الايبولا الذي يتسبب بحمى نزفية قوية، بعد ظهور الأعراض. وقد تمهد هذه النتائج الواعدة الطريق إلى تطوير علاجات ضد هذا الفيروس الذي يبلغ معدل وفياته 90% لدى البشر، على ما أضاف الباحثون. وشرحوا أن هذا العلاج المسمى "أم بي-003" سمح بحماية 100% من القردة التي تلقته بعد ساعة من تعرضها لفيروس الايبولا. وأمن العلاج أيضا الحماية لثلثي القردة التي تلقته بعد 48 ساعة من تعرضها للفيروس. وأظهرت هذه الدراسة أن 43% من القردة شفيت من الايبولا بعد تلقيها العلاج عبر حقن بالوريد بعد ما بين 104 ساعات و120 ساعة من بداية العدوى، أي بعد ظهور أعراض المرض. ويتسبب فيروس الايبولا بعدد كبير من الوفيات في افريقيا منذ سنوات عدة. وهو يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة، ويمكن استخدامه أيضا في هجمات كيميائية ارهابية. وعلاج "أم بي-003" هو مزيج من الأجسام المضادة يتعرف إلى الخلايا المصابة بالعدوى ويقوم بتفعيل جهاز المناعة من أجل القضاء عليها، على ما أوضح الباحثون. ولم يلاحظ الباحثون أي آثار جانبية لدى القردة التي شفيت من الفيروس. وهذا العلاج هو ثمرة تعاون مدته عشر سنوات بين القطاع الخاص والحكومة الأميركية، ويتم تصنيعه في مختبرات "كنتاكي بيوبروسيسينغ" في أوينزبورو (كنتاكي، وسط شرق الولايات المتحدة).