تمكنت آلة تصوير خفيت داخل غابة وسط فيتنام من التقاط صورة لواحد من أندر الثدييات، الساولا، والذى لم يشاهد من خمسة عشر عاما، ويبدو الحيوان الشبيه بالضبى، مع قرنين طويلين، يسير عبر أوراق الشجر الكثيفة عند حافة مدى آلة التصوير فى الصورة التى التقطت له فى سبتمبر أيلول. ونشر الصندوق العالمى للطبيعة الصورة مع بيان اليوم الأربعاء، وقال مدير الصندوق فى فيتنام فان نجوك ثنه "إنه إكتشاف يحبس الأنفاس وأمل متجدد فى انتعاش الأنواع". وكان حيوان الساولا قد اكتشف عام 1992 فى جبال نائية بالقرب من لاوس عندما عثر فريق مشترك من الصندوق ووكالة السيطرة على الغابات فى فيتنام على جمجمة بقرنين غير مألوفين فى منزل صياد. وكان هذا الإكتشاف هو الأول لحيوان ثديى كبير من خمسين عاما، طبقا للصندوق، وتم القبض على حيوانين وسط فيتنام عام 1993 إلا إنهما نفقا فى الأسر بعد عدة أشهر، وشوهد الحيوان آخر مرة فى البرية عام 1998 طبقا لدانج دنه نجوين، مدير الحفاظ على الساولا فى مقاطعة قوانج نام وسط فيتنام. وفى المنطقة التى التقطت فيها الصورة لحيوان الساولا، جند الصندوق حراس غابات محليين لإزالة الفخاخ والصيد غير المشروع، والذى يشكل الخطر الأكبر على بقاء الحيوان، وفقا للبيان. وعادة ما تنصب الفخاخ لصيد حيوانات أخرى مثل الغزلان والسنانير التى تعد من أطايب الطعام فى فيتنام، ومنذ إكتشافه وطوال عشرين عاما ظل الساولا حيوانا بعيد المنال ومن الصعب تعقب تحركاته ولم يعرف عنه سوى النزر اليسير، وفى أحسن الأحوال، يعتقد بوجود بضع مئات أو حتى بضع عشرات منه تعيش فى المناطق القصية وفى الغابات الكثيفة عند الحدود الفيتنامية مع لاوس، وفقا للصندوق.