رجح باحثان من أمريكا، أن الثعابين تتحكم في درجة سيولة الدم في طبقة الجلد الرقيقة التي تعلو العين لديها والتي تشبه النظارة لدى الإنسان وتقوم مقام الجفون، حيث أنه من المعروف أن الثعابين ليس لها جفون. وقال الباحثان في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الخميس في مجلة "جورنال أوف اكسبرمنتال بايولوجي" الأمريكية، إن الثعابين تستطيع على ما يبدو وقف تدفق الدم في هذه النظارة مؤقتا من خلال قبض الأوعية الدموية المؤدية إليها بشكل إيقاعي، وذلك للتخلص من ضعف حدة البصر على الأقل جزئيا والتي تطرأ على عين الحيات بسبب وجود أوعية دموية في مواجهة المجال البصري لها مباشرة. كما أوضح الباحثان، أن الثعابين تستطيع وقت الخطر قبض هذه الأوعية الدموية فترة أطول للمحافظة على رؤية أفضل خلال هذه المرحلة من الخطر. ومن المعروف لدى العلماء منذ أكثر من 150 سنة، فكرة أن هناك الكثير من الأوعية الدموية في نظارة الثعابين، ولكن الباحثين لم يدرسوا هذه الظاهرة بشكل أكثر تفصيلا حتى الآن.