لندن ـ العرب اليوم
مع الطبيعة نشهد ما لا يخطر ببال، خصوصا في الحياة البرية المحكومة بقوانين تحكمها صراعات لا تنتهي بين القوي والضعيف، لكن هذه المرة كان الصراع بين أسد عجوز وآخر شاب وفتيّ أشد قوة منه، أي بين نوع واحد يمثل القوة والعنفوان، هو عالم الأسود الحافل بالكثير من الغرائب. فقد نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مجموعة من اللقطات الفريدة من نوعها والنادرة لإناث الأسود وهن ينقذن ذكرهن، وذلك خلال خوضه إحدى المعارك الضروس مع أسد آخر شاب وبنيته أقوى، ما جعل كفة الصراع تميل لصالحه، في صراع لا يهدأ من أجل السيطرة. وتظهر هذه الصور كيف أن الأسد الذي كان يخوض معركة ضارية مع أسد ذكر آخر شاب لمدة تزيد عن الساعتين، وبات جسده مضرجاً بالدماء، وبدأت تخور قواه تدريجيا ما جعله على شفير الهلاك. في هذه الأثماء، حصل ما لم يكن في الحسبان أبدا، عندما تدخلت فجأة اثنتان من الإناث لإنقاذ الذكر من تلك المعركة الوحشية الشرسة، ورجحتا كفته أمام الذكر الغريب القوي.وكانت تقف كل الأسود مرتكزة على أرجلها الخلفية، ويوجه كل منهم مخالبه في صدر الآخر في عراك أشبه بالعراك البشري الطبيعي، وهو ما خلف مجموعة من الجروح العميقة جدا طاولت جميع المتعاركين. والتقطت تلك الصور الرائعة من قبل مصور الحياة البرية المحترف جستن غلانفيل Justin Glanvill في حديقة برية في جنوب أفريقيا.وقال غلانفيل في معرض حديثه عن هذه الواقعة: "أصوات المعركة كانت مرعبة ما بين الزمجرة والزئير القوي، وما بين أصوات الألم المتبادلة في ما بينهما، كما أن دخول الإناث المعركة كان مؤثراً بصورة كبيرة".