كيب تاون – العرب اليوم
عثر الخبراء على ديناصور أحفوري كان قد انقرض منذ 200 مليون سنة ويعتبر من الديناصورات الآكلة للنباتات والأكثر قدما في التاريخ.
ووصف العلماء الديناصور Heterodontosaurus بأنه مذهل. وقد تم تصوير الحفرية المكتشفة من خلال أكبر جهاز للفحص بالأشعة السينية في العالم. ويؤكد العلماء أن ملامح الجمجمة كانت دقيقة للغاية.
وكان العالم بيلي دي كليرك (من جنوب أفريقيا) قد عثر على هذا الديناصور بالقرب من بلدة صغيرة في منطقة جراهامستون عام 2005، بمشاركة جون هيبل، وهو فني في قسم رودوس للجيولوجيا. وتمت إزالة بقايا عظام الديناصور من بين الصخور بشق الأنفس.
وخلال بضع سنوات استخرجت العينات وغسلت جيدا قبل الكشف عنها في الوقت والمكان المناسبين، حيث يعرف هذا الأحفوري بالأكثر اكتمالا من بين الاكتشافات الماضية بما يتعلق بالأنواع المعروفة باسم Heterodontosaurus.
وكان هذا الديناصور المكتشف صغيرا نسبيا وهو بطول يصل إلى 5.7 أقدام تقريبا (1.75 متر)، كما يزن ما بين 2 و10 كغ.
وعلى الرغم من كونه في حالة ممتازة ومن أن هيكله العظمي صغير جدا، حالت الصخور من حوله دون السماح للخبراء بإجراء تشريح دقيق لها الاكتشاف.
وقال الأستاذ يونان شونيري من معهد الدراسات التطويرية وجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا :"ما زال هنالك الكثير مما لا نعرفه عن الديناصورات آكلة النباتات ونحن بحاجة إلى عينات جديدة تشبه هذه من أجل الإجابة عن كل الاستفسارات الغامضة حولها".
يشار إلى أن خطوط الأشعة أو beamlines كما يطلق عليها، تقدم مزيجا فريدا من الطاقة العالية والتألق الواسع لحزم الأشعة السينية اللازمة من أجل مسح الحفريات الكبيرة.
ويضيف الأستاذ يونان قائلا :"يمكن أن نرى من خلال المسح الأولي فتحات في الجمجمة هي عبارة عن أجهزة التوازن، ومن المفترض أن هذا الاكتشاف والبحث يمكن أن يساعد في الكشف عن طبيعة هذه الديناصورات".
وقام فريق البحث بدراسة أسنان الديناصور حيث يعتقد أن الأسنان الخلفية كانت تستخدم من أجل طحن الطعام، ويوضح المسح الضوئي أن الديناصور كان سليما ولم يتعرض لصدمات في الرأس أو ضرر ما نتيجة دفنه في الصخور.